سيستمتع سكان نصف الكرة الشمالي بعروض مبهرة من الشفق القطبي يوم الأربعاء، حيث تلامس كتلة إكليلية من الشمس كوكبنا، وفقا لعلماء روس.
وبعد أسبوعين من الخمول النسبي، شهدت الشمس توهجا من الفئة M يوم الاثنين 23 ديسمبر، بقوة 8.9، وهو ما يقل قليلا عن الفئة X.
WATCH: Geomagnetic Storm Category G1 Predicted
Highest Storm Level Predicted by Day:
Dec 25: G1 (Minor) Dec 26: G1 (Minor) Dec 27: None (Below G1)
Issue Time: 2024 Dec 24 1747 UTChttps://t.co/ZbtuNtIFJC— NOAA Space Weather Prediction Center (@NWSSWPC) December 24, 2024
A G1 (Minor) Geomagnetic Storm Watch has been issued for Dec 25th, 2024 due to the anticipated arrival of a CME associated with the M8.9 flare observed on 23 Dec.
Stay tuned to https://t.co/4CNTc1ISA1 for updates! pic.twitter.com/qJyeqSTVJY
— NOAA Space Weather Prediction Center (@NWSSWPC) December 23, 2024
وتوصّف توهجات X بأنها الفئة الأقوى من أنواع التوهج الشمسي، وتأتي قبلها الفئة M. وتصنّف التوهجات الشمسية في خمس فئات: A وB وC وM وX، بناء على شدة الأشعة السينية التي تطلقها، حيث يكون لكل مستوى 10 أضعاف شدة الفئة السابقة.
ويُشار إلى قوة الانفجار الشمسي في كل تصنيف بعدد يتراوح بين 1 و9، وهو عامل يحدد قوة الحدث داخل كل تصنيف.
RGN 3932 was source of an R2 flare that peaked 23 Dec at 7:12am EST. A CME was associated with this event and even though the CME appears to have a southward bias, analysis is underway for any possible Earth-directed component. Stay informed at https://t.co/YLUbTRMxS6 pic.twitter.com/5rAJLkZ1cC
— NOAA Space Weather Prediction Center (@NWSSWPC) December 23, 2024
وحدث التوهج المرصود يوم الاثنين في البقعة الشمسية الكبيرة المسماة AR3932، والتي كان علماء الفلك يراقبونها لأنه كان من المنتظر أن تتقاطع مع خط الشمس-الأرض (عندما تصطف الشمس والأرض في خط واحد) خلال الأيام الخمسة إلى السبعة القادمة.
وقال ميخائيل ليوس من مركز الأرصاد الجوية “فوبوس” في موسكو يوم الثلاثاء على قناته على “تيليغرام”: “قد يصطدم جزء من الانبعاثات الكتلة الإكليلية (CME) بكوكبنا بعد ظهر يوم 25 ديسمبر”.
وأضاف: “تظهر التوقعات أنه قد يؤدي إلى عاصفة مغناطيسية من الدرجة G1 أو G2”.
وأوضح ليوس أن التوهج الذي حدث يوم الاثنين كان بزاوية 40 درجة من خط الشمس-الأرض، ولهذا السبب من المرجح أن تكون العاصفة خفيفة. ومع ذلك، فهي كافية لإحداث الأضواء الشمالية.
وعندما تصل مثل هذه التوهجات الشمسية إلى الأرض، تنحرف معظم الجسيمات المشحونة بواسطة المجال المغناطيسي لكوكبنا، ولكن جزءا صغيرا منها يهاجر نحو القطبين ويدخل الغلاف الجوي. وهناك، تتصادم هذه الجسيمات مع الغازات وتخلق عروضا مذهلة من الأضواء الشمالية (الشفق القطبي).
وبالإضافة إلى الأضواء الشمالية، قد تتسبب العاصفة الشمسية يوم الأربعاء في حدوث بعض الاضطرابات الراديوية في نطاق التردد العالي (HF) وتؤثر على تشغيل بعض الأقمار الصناعية.
وتحمل العواصف الشمسية خطر الإشعاع على رواد الفضاء في المدار الأرضي والأشخاص على متن الطائرات عالية الارتفاع.
وتأتي هذه التوهجات في فترة ازدياد الاضطرابات في الشمس التي وصلت مؤخرا إلى ذروة دورة نشاطها التي تستمر 11 عاما. وقد لاحظ العلماء أكثر من 10 مناطق لبقع شمسية تخترق سطح الشمس حاليا، ما يعد بمزيد من النشاط الشمسي في العام الجديد.
كما تتزامن أحدث العواصف الشمسية مع أقرب اقتراب لمسبار الفضاء “باركر” التابعة لوكالة ناسا من الشمس، وهو اقتراب قياسي تاريخي لجسم من صنع الإنسان من نجمنا.
ويأمل العلماء أن تصادف توهجات شمسية مسبار الفضاء أثناء اقترابه الوثيق، ما سيوفر بيانات مفصلة قد تساعد على تفسير كيفية تسريع الجسيمات المشحونة في الشمس إلى سرعات قريبة من سرعة الضوء. لكن ناسا لن تعرف كيف كانت حالة السفينة أثناء العاصفة حتى تعود إلى العمل في العام الجديد.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
هل توثر العواصف المغناطيسية سلبا على صحة الإنسان؟
نشرت وكالة “تاس” الروسية تقريرا خاصا يسلط الضوء على طبيعة نشوء العواصف المغناطيسية، وآراء العلماء بشأن تأثيرها على حياة الناس وصحتهم.
حلقات الأشجار تكشف أدلة على عاصفة شمسية ضخمة سجلها الآشوريون قبل 2600 عام
تعد العواصف الشمسية ظاهرة طبيعية تحدث بشكل دوري، ففي هذا العام فقط، تعرضنا لعواصف شمسية قوية، بعضها كان كافيا لإحداث شفق قطبي مذهل امتد إلى أعماق خطوط العرض المتوسطة.
ناسا تقدم محاكاة ثلاثية الأبعاد لسلوك الشمس المعقد وتأثيراته على الأرض
ما يزال العلماء حتى اليوم يواجهون صعوبة في فهم السلوك المعقد للشمس، ولكن فهم هذه الأنماط أمر بالغ الأهمية للتنبؤ بالظواهر التي تؤثر على كوكبنا وما وراءه.