أعلن الجيش في بوركينا فاسو عن نجاح عملية عسكرية واسعة أسفرت عن مقتل أحد أبرز قادة الجماعات المسلحة، في تطور اعتبرته السلطات إنجازا مهما في معركتها المستمرة ضد “الإرهاب”.
وأكد الجيش أن قواته الخاصة، مدعومة بوحدات أخرى، تمكنت من تحييد تال بوريما المعروف أيضا باسم عبدول بارلي، إلى جانب حراسه الشخصيين وعدد من المقاتلين.
وقد جرت العملية في إطار حملة عسكرية واسعة أطلق عليها اسم “وونر بيبا” وتعني بلغة محلية “سحق العدو”، واستهدفت مواقع الجماعات المسلحة التي تنشط في مناطق مختلفة من البلاد.

خلفية الصراع
تواجه بوركينا فاسو منذ أكثر من عقد، موجة عنف مسلح أودت بحياة آلاف المدنيين والعسكريين.
وتشير تقديرات منظمات حقوقية إلى أن حصيلة القتلى تجاوزت 5 آلاف شخص، في حين نزح مئات الآلاف من مناطقهم بسبب الهجمات المتكررة.
ورغم تكثيف العمليات العسكرية وتجنيد متطوعين محليين، لا تزال الجماعات المسلحة قادرة على شن هجمات في مناطق مختلفة، مما يجعل المعركة ضد الإرهاب طويلة ومعقدة.
ويرى مراقبون أن مقتل بوريما يمثل ضربة معنوية لهذه الجماعات، لكنه لا يعني بالضرورة نهاية خطرها، إذ غالبا ما تعيد هذه التنظيمات ترتيب صفوفها بسرعة.
ومع ذلك، يعتبر الجيش أن العملية الأخيرة دليل على قدرته على تنفيذ ضربات نوعية ضد قادة بارزين.
المصدر: الجزيرة