حرائق كاليفورنيا: دعوات لترامب للاستجابة لحرائق لوس أنجلوس، وأحوال الطقس القادمة “لا تنذر بخير”

يبذل رجال الإطفاء جهوداً مكثفة لمحاولة احتواء أكبر حرائق الغابات تجتاح لوس أنجلوس، والتي أصبحت على مشارف أحد أرقى أحياء المدينة.

وتقذف أسراب من الطائرات مناطق التلال المشتعلة بالمياه ومثبطات الحرائق لمنع حريق باليساديس، الذي امتد لمسافة ألف فدان أخرى ويهدد الآن مناطق جديدة.

ومن المتوقع أن تشتد الرياح مجدداً ليلاً، مما يزيد من تأجيج النيران التي خلفت بالفعل 11 قتيلاً على الأقل.

وأضاف أنه ستكون هناك رياح سانتا آنا، معتدلة إلى قوية خلال الأيام القليلة المقبلة.

لا تخلق الرياح الجافة الظروف لتطور حرائق الغابات فحسب، بل يمكن أن تكون مسؤولة أيضاً عن حجم الدمار الذي يليه.

وفي رسالة تمت مشاركتها على منصة إكس، تطلب من الرئيس المنتخب القيام بالرحلة، استشهدت مشرفة مقاطعة لوس أنجلوس، كاثرين بارغر، بزيارة ترامب خلال ولايته الأولى عندما كانت المنطقة تشهد حريق غابات آخر في عام 2018.

أشادت بارغر باستجابة إدارته في ذلك الوقت، والتي قالت إنها سمحت “بالنشر السريع للموارد الفيدرالية” لمساعدة المدينة.

لم يركد ترامب بعد بزيارة لوس أنجلوس، على الرغم من الدعوات المحلية له للقيام بذلك. في مؤتمر صحفي سابق، أخبرت عمدة لوس أنجلوس المراسلين أنها لم تسمع من ترامب أو فريق انتقاله الرئاسي.

يأمل بعض المسؤولين أن يساعد وجوده في تسريع تخصيص الموارد الفيدرالية للاستجابة.

انخفاض عدد الحرائق النشطة إلى أربعة

وقالت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، إن هناك أربعة حرائق نشطة في لوس أنجلوس، بانخفاض اثنين عن السابق.

حريق باليساديس: أول حريق اندلع يوم الثلاثاء والأكبر في المنطقة، والذي قد يصبح أكثر الحرائق تدميراً في تاريخ كاليفورنيا. تسبب في إحراق أكثر من 22 ألف فدان، تم احتواؤه بنسبة 11 في المئة حتى ظهر السبت.

حريق إيتون: الجزء الشمالي من لوس أنجلوس. وهو ثاني أكبر حريق في المنطقة، حيث أحرق ما يقرب من 14 ألف فدان. تم احتواؤه بنسبة 15 في المئة.

حريق هيرست: يقع شمال سان فرناندو مباشرة، وبدأ في الاشتعال ليلة الثلاثاء ونما إلى ما يقرب من 800 فدان. تم احتواؤه بنسبة 76 في المئة.

تأثير خفض الميزانية على مكافحة الحرائق

وقالت رئيسة إطفاء لوس أنجلوس، كريستين كرولي، إن خفض الميزانية يؤثر على “القدرة” على مكافحة الحرائق.

وفي حديثها إلى شبكة سي إن إن، قالت إن إدارة الإطفاء خفضت الميزانية بمقدار 17 مليون دولار، وأي نوع من التخفيض “سيؤثر سلباً على قدرتنا على تنفيذ مهمتنا”.

وقالت عن حريق باليساديس: “إنه بالتأكيد أحد أكثر الكوارث الطبيعية المروعة في تاريخ لوس أنجلوس”، مضيفة أن خفض الميزانية وإلغاء الوظائف المدنية، مثل الميكانيكيين، يؤثر على قدرتهم على مكافحة الحريق.

وأضافت كرولي “لقد أوضحت منذ سنوات أن إدارة الإطفاء بحاجة إلى المساعدة لأنه لا يوجد عدد كافٍ من رجال الإطفاء أو محطات الإطفاء”.

وأمر حاكم ولاية كاليفورنيا/ غافين نيوسوم، بإجراء تحقيق في التقارير التي تفيد بأن رجال الإطفاء واجهوا صعوبات بسبب انخفاض إمدادات المياه، مما أعاق استجابتهم للكوارث.

مساعدات كندية ومكسيكية

قال شون بيترسون، من مركز التنسيق الوطني بين الوكالات الأمريكي، الذي ينسق موارد مكافحة الحرائق، لصحيفة واشنطن بوست إن طواقم الاطفاء الكندية يمكن أن تصل يوم الاثنين.

تم نشر رجال إطفاء مكسيكيين في لوس أنجلوس للمساعدة في تعزيز الجهود الرامية إلى احتواء الحرائق.

ونشرت كلوديا شينباوم، رئيسة المكسيك، في وقت سابق صورة لعشرات من أفراد خدمات الطوارئ أمام طائرتين نقل على منصة إكس، وقالت إنهم كانوا على استعداد للمغادرة.

إنقطاع الكهرباء وتحذير من مياه الشرب

وقال موقع باور اوتيجز، الذي يتتبع انقطاع التيار الكهربائي في الولايات المتحدة، إن ما لا يقل عن 60 ألف منزل وشركة بدون كهرباء في لوس أنجلوس.

وأصدرت السلطات تحذيرات من شرب مياه الصنبور، خشية تلوثها.

ينص الإشعار على عدم الشرب أو الطهي بمياه الصنبور، والحد من استخدامهم للمياه الساخنة حتى يتم تطهيرها.

 

المصدر: BBC