حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاكات جنسية للأطفال

كشف تحقيق أجرته البي بي سي أن موقع “إكس” المعروف سابقاً باسم “تويتر” يسمح للمستخدمين الموثّقين بالترويج لروابط مواقع إلكترونية تبيع مقاطع فيديو لانتهاكات جنسية ضد الأطفال.

ويدفع المستخدمون الموثّقون الذين يتم تمييزهم بعلامة زرقاء، رسوماً شهرية لجعل حساباتهم أكثر بروزاً على شبكة التواصل الاجتماعي، التي تقول إنَّ عملية التحقق من الهوية تشمل إجراءات لضمان “سلامة” مستخدمي الموقع.

لكن بي بي سي وجدت أن هناك حسابات موثّقة تشارك روابط لمواقع تروج لبيع مقاطع فيديو لانتهاكات جنسية.

وقد حُظرت جميع الحسابات المخالفة بعد بعد أن أبلغنا.

وقد توصل تحقيق البي بي سي إلى أن خمسة مستخدمين موثّقين شاركوا روابط لمواقع على الإنترنت تبيع ما يبدو أنها مواد تتعلق باستغلال الأطفال جنسياً.

في الربيع، حظرت منصتا إنستغرام وفيسبوك بعض هذه الكلمات المفتاحية، وعند البحث على تلك المنصتين -المملوكتين من قبل شركة ميتا- لم يتم العثور على مواد لاستغلال الأطفال جنسياً.

لكن يبقى الأمر غير واضح إذا ما كانت إكس ستتخذ إجراءات مشابهة.

في مايو/أيار، أرسلت المفوضية الأوروبية إلى إكس طلباً رسمياً للحصول على معلومات حول الانخفاض الواضح في مراقبة المحتوى منذ أن قلّص الملياردير إيلون ماسك حجم فريق الثقة والأمان في استحواذه على المنصة في عام 2022.

أتاحت منصة إكس الحسابات الموثقة المدفوعة في أبريل/نيسان، حيث يتم تحصيل حوالي 8 جنيهات إسترلينية شهرياً من كل حساب.

ويجب على المستخدمين الذين يريدون توثيق حساباتهم تقديم حساب مصرفي ورقم هاتف، وفي المقابل، يتم تعزيز حساباتهم في الخوارزمية على الموقع.

الحسابات الموقفة التي تم التحقق منها والتي رصدتها بي بي سي كان عدد المتابعين لها قليل جداً، يتراوح بين العشرات إلى المئات، لكن منشوراتهم كانت قادرة على الوصول إلى نطاق واسع، بعضها وصل إلى أكثر من 40,000 مشاهدة.

كما نشرت هذه الحسابات عروضاً ترويجية ورسائل تشبه الإعلانات لقنوات تيليغرام تحتوي على لقطات شاشة لملفات يتم عرضها مع تسميات مثل “صبي صغير” و “فتاة صغيرة”.

لم تشترِ بي بي سي حق الوصول إلى هذه الملفات، لذلك لم تتمكن من تأكيد ما إذا كان البائعون حقيقيين.

تعرضت تيليغرام أيضاً لانتقادات شديدة من قبل وكالات إنفاذ القانون والجمعيات الخيرية، لاستضافتها أنشطة غير قانونية، بما في ذلك ما هو متعلق بمواد استغلال الأطفال جنسياً.

بالإضافة إلى الحسابات الموثقة، وجدت بي بي سي أيضاً نحو اثني عشر حساباً عادياً يشارك روابط تحت نفس الكلمات المفتاحية.

وكان بعض هؤلاء ينشرون مواد استغلال الأطفال جنسياً مباشرةً على موجزات إكس الخاصة بهم.

أرسلت بي بي سي الحسابات إلى مؤسسة مراقبة الإنترنت، التي تعمل على التحقيق في مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال والإبلاغ عنها وإزالتها عبر الإنترنت.

وقال الخبراء: “تم تغطية جميع مقاطع الفيديو إلى حد ما باستخدام ملصق رقمي دائري أسود يحمل اسم متجر، ولكن كان بالإمكان رؤية ما يكفي منها ليتم تقييمها واتخاذ إجراءات، حيث تحتوي على محتوى استغلال الأطفال جنسياً”.

أظهرت مقاطع الفيديو أولاداً وبناتاً تتراوح أعمارهم بين 7 و10 سنوات -ليسوا في نفس الفيديو- من خلفيات عرقية بيضاء وآسيوية وأخرى غير مُحدَّدة.

فيما شارك أحد الحسابات غير الموثقة مقطع فيديو من الفئة “أ” حيث يظهر ممارسة الجنس “الكامل” مع صبي يبلغ من العمر حوالي 10 سنوات.

 

المصدر: BBC