استيقظ هواة رصد الظواهر الفلكية في العالم صباح الجمعة، 14 مارس/آذار الجاري، على خسوف كلي للقمر، أمكن مشاهدته في أجزاء من العالم وبينها في غرب القارة الإفريقية التي تشمل دولاً عربية.
وتمت مشاهدة هذا الخسوف، الذي يحدث للمرة الأولى هذا العام، بشكل كامل من القارتين الأمريكيتين الشمالية والجنوبية، لكن لم يتمكن سكان قارة آسيا وشرق إفريقيا من مشاهدته، إذ تم رصد بدايته في غرب القارة الإفريقية في دول كموريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وغربي ليبيا، بحسب مركز الفلك الدولي.
وهذه الظاهرة الفلكية تحدث للمرة الأولى منذ مايو/أيار من عام 2022، وتحول القمر إلى اللون الأحمر الداكن وهو ما يعرف “بالقمر الدموي”.
ويكتسب القمر هذا اللون من خلال أشعة الشمس التي تصل إلى القمر، أثناء الخسوف الكلي، عابرة من خلال الغلاف الجوي للأرض.
وقال المركز إن الخسوف “يحدث دائماً عندما يكون القمر في طور البدر، وعندها يظهر القمر من الشرق وقت غروب الشمس ويبقى ظاهراً في السماء إلى أن يختفي في جهة الغرب وقت شروق الشمس”.
ويُعد لون القمر وقت الخسوف الكلي “مؤشراً على مدى نقاء الغلاف الجوي الأرضي، فكلما ازداد التلوث في الغلاف الجوي قلت الأشعة المنكسرة عن طريقه وبالتالي تقل إضاءة القمر”، وفق المركز.
وبعد أيام قليلة، في 29 مارس/ آذار، سيحدث كسوف جزئي للشمس يغطي جزءاً من الكرة الأرضية.
وسيكون مرئياً فوق شرق كندا وأوروبا وشمال روسيا وشمال غرب إفريقيا.
وكما هو الحال مع خسوف القمر، يحدث كسوف الشمس عندما تكون الشمس والقمر والأرض في تراصف تام، لكن هذه المرة القمر هو الذي يتمركز بين الشمس والأرض ويحجب أشعة الشمس كلياً أو جزئياً.
وحتى في حالة الكسوف الجزئي، لا ينبغي مراقبة الشمس مباشرة بالعين المجردة، وإنما فقط بمساعدة نظارات خاصة، إذ يمكن لأشعة الشمس أن تحرق شبكية العين، ما قد يؤدي إلى أذى دائم في البصر.