أعلن الباحث العلمي في قسم الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية في مختبرات الأبحاث بمعهد دسمان للسكري، الذي أنشأته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، د. أنور محمد، أن المعهد لا يألو جهدا في مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية، ومن هذا المنطلق بدأ المعهد تسخير وسائل الذكاء الاصطناعي للإسهام في فهم هيكلة البروتينات وتركيب الأدوية واكتشافها في ضوء نتائج أبحاث مرض السكري.
وحصل د. محمد على درجة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الهيكلية من كلية لندن الجامعية، ونال عدداً من الجوائز والتكريمات نظير إسهاماته وجهوده البحثية، وقد عمل قبل التحاقه بمعهد دسمان للسكري كزميل باحث في قسم الكيمياء بجامعة أوكلاند في نيوزيلندا لمدة عامين.
ولفت إلى أن مجال عمله في المعهد وأبحاثه تتطلب تعاونه مع العديد من الأقسام البحثية، بما في ذلك قسم علم الوراثة وقسم الكيمياء الحيوية والعديد غيرها، وذلك لما له من دور فعال في العديد من المشاريع البحثية القائمة في المعهد.
وتطرق خلال حديثه إلى الدراسة البحثية التي يجريها مع زملائه في المعهد، وفهم دور بعض البروتينات الوراثية المحددة (KLF15) وعلاقتها المثبتة في تكوين الجلوكوز والحفاظ على مستوياته، وارتباط هذه البروتينات الجينية بحدوث أعراض مرضية محددة متعلقة بمرض السكري من النوع الثاني.
وأشار إلى استخدام مختبرات المعهد أحدث الأنظمة الحاسوبية، وأكثرها تطوراً في هذا البحث الهام، لفهم التفاعلات المجهولة بين هذه البروتينات الجينية وحدوث مرض السكري من النوع الثاني، وبالتالي الإسهام في تطوير مركبات وأدوية لعلاج والتحكم في مرض السكري.
وفي الختام، عبر د. محمد عن أمله في رؤية انعكاس نتائج هذه الأبحاث المتقدمة التي يجريها المعهد للاستفادة مما تحمله من فوائد وتقدم يصب في مصلحة وصحة المرضى، كما أثنى على إدارة معهد دسمان للسكري لما توليه من أهمية بالغة للأبحاث المتقدمة حول مرض السكري ومضاعفاته، والدعم اللامحدود الذي تقدمه مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لدفع عجلة البحث العلمي بالكويت والنهوض بالعلم والارتقاء بالأبحاث في البلاد.