انتقد بافيل دوروف، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “تلغرام” التي تشغل تطبيق رسائل معروف يحمل نفس الاسم، السلطات الفرنسية بسبب اعتقاله الأسبوع الماضي للتحقيق في مزاعم عدم بذل الجهود الكافية للإشراف على التطبيق، واصفاً ما حدث بأنه “مضلل”.
وفي أول بيان يصدر عن دوروف منذ اعتقاله، نفى رئيس شركة تلغرام المزاعم التي وصفت التطبيق بأنه “جنة الفوضى “، مؤكداً أنها “عارية تماماً عن الصحة”.
وألقت السلطات الفرنسية القبض على دوروف في مطار في شمال باريس في 25 أغسطس/ آب الماضي.
ومنذ ذلك الحين، يخضع رئيس الشركة لتحقيق رسمي بسبب الاشتباه في تورطه في السماح بانتشار رسائل تتعلق بتعاملات غير مشروعة، وتهريب المخدرات، وممارسات احتيال، وصور اعتداء جنسي على الأطفال على تطبيقه.
وأصر على أن “الادعاءات في بعض وسائل الإعلام بأن تلغرام ’جنة الفوضى‘ غير صحيحة على الإطلاق. فنحن نقوم بحذف ملايين المنشورات والقنوات الضارة كل يوم”.
ويسمح التطبيق بتكوين مجموعات يصل عدد أعضاء الواحدة منها إلى 200,000، وهو ما قال منتقدوه إنه يسهل انتشار المعلومات المضللة، كما يسهل على المستخدمين مشاركة المحتوى التآمري، أو النازي الجديد، أو المروج للتحرش بالأطفال، أو المحتوى المرتبط بالإرهاب.
وحذف تلغرام بعض المجموعات، لكن خبراء في الأمن الإلكتروني يرون أن نظامها العام لإدارة المحتوى المتشدد وغير القانوني أضعف بكثير من نظام شركات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل الأخرى.
وفي بيانه الصادر الخميس الماضي، اعترف دوروف بأن “الزيادة المفاجئة” في عدد مستخدمي تطبيق الرسائل – والذي يقدر بنحو 950 مليون مستخدماً – “تسببت في آلام متزايدة جعلت من السهل على المجرمين إساءة استخدام منصتنا”.
يأتي ذلك بعد أن علمت بي بي سي الأسبوع الماضي أن تطبيق تلغرام رفض الانضمام إلى البرامج الدولية التي تستهدف اكتشاف وحذف مواد الاعتداء على الأطفال عبر الإنترنت.
ولد بافيل دوروف، 39 سنة، في روسيا ويعيش الآن في دبي حيث يقع مقر الشركة. كما أنه يحمل الجنسيتين الإماراتية والفرنسية.
ويحظى تطبيق تلغرام، الذي أطلقه بافيل دوروف في 2013، بشعبية كبيرة في روسيا وأوكرانيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق.
تعرّض التطبيق للحظر في روسيا عام 2018 بعد أن رفضت إدارته تسليم بيانات المستخدمين للحكومة الروسية. ورفعت السلطات هذا الحظر في 2021.
ويُصنف تلغرام كأحد أفضل منصات التواصل الاجتماعي بعد فيسبوك، ويوتيوب، وواتساب، وإنستاغرام، وتيك توك، ووتشات.