روبلوكس: الأطفال الصغار ممنوعون من مراسلة الآخرين

أعلن القائمون على لعبة روبلوكس، أنها ستمنع الأطفال دون سن 13 عاماً من مراسلة الآخرين على منصة الألعاب عبر الإنترنت كجزء من الجهود الجديدة لحماية الأطفال.

ولن يتمكن الأطفال مستخدمي اللعبة من إرسال رسائل مباشرة داخلها ما لم يحصلوا على إذن أحد الوالدين أو الأوصياء البالغين.

وسيتمكن الآباء أيضاً من مراجعة وإدارة حساب طفلهم، بما في ذلك رؤية قائمة أصدقائهم عبر الإنترنت، وتحديد حدود يومية لوقت لعبهم.

ووفقاً لبحث أوفكوم Ofcom، وهي جهة المتابعة والتنظيم للإعلام في بريطانيا، تعد روبلوكس منصة الألعاب الأكثر شعبية للأطفال من سن 8 إلى 12 عاماً في المملكة المتحدة، ولكن تم حثها على جعل ألعابها أكثر أماناً للأطفال.

وأقر كوفمان بأن التحقق من الهوية يمثل تحدياً تواجهه الكثير من شركات التكنولوجيا، ودعا الآباء إلى التأكد من أن الطفل لديه العمر الصحيح في حسابه.

“نشجع الآباء على العمل مع أطفالهم لإنشاء حسابات ونأمل أن نضمن أن أطفالهم يستخدمون أعمارهم الدقيقة عند التسجيل”.

وقال ريتشارد كولارد، المدير المساعد لسلامة الأطفال عبر الإنترنت في مؤسسة NSPCC الخيرية للأطفال في بريطانيا، إن التغييرات “خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح”.

لكنه قال إنها بحاجة إلى الدعم بطرق فعالة للتحقق من عمر المستخدم والتأكد منه من أجل “ترجمتها إلى تجارب أكثر أماناً للأطفال”.

وأضاف: “يجب على روبلوكس أن تجعل هذا أولوية لمعالجة الضرر الذي يحدث على موقعها وحماية الأطفال الصغار.

وأعلنت روبلوكس أيضاً أنها تخطط لتبسيط أوصاف المحتوى على المنصة.

وقالت إنها ستستبدل توصيات العمر لبعض الألعاب بـ “علامات المحتوى” التي تحدد ببساطة طبيعة اللعبة.

وقالت إن هذا يعني أن الآباء يمكنهم اتخاذ القرارات بناءً على نضج طفلهم، وليس سنهم.

وتتراوح درجات النضج من “الحد الأدنى”، والتي قد تشمل العنف الخفيف فيما ندر أو الخوف فيما ندر، إلى “المحظور” – والتي قد تحتوي على محتوى أكثر نضجًا مثل العنف القوي أو اللغة أو الكثير من الدم.

ولكن لا يمكن للمستخدمين الوصول إلى الألعاب “المحظورة” حتى يبلغوا 17 عاماً على الأقل، وأن يكونوا قد استخدموا أدوات المنصة للتحقق من أعمارهم.

يأتي ذلك بعد إعلان روبلوكس في نوفمبر/تشرين الثاني، أنها ستمنع الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 13 عاماً من “التجمعات الاجتماعية”، حيث يمكن للاعبين التواصل مع بعضهم البعض باستخدام الرسائل النصية أو الصوتية، اعتباراً من يوم الاثنين.

تأتي التغييرات في الوقت الذي تستعد فيه المنصات التي يصل إليها الأطفال ويستخدمونها في بريطانيا لتلبية القواعد الجديدة حول المواد غير القانونية والضارة على منصاتها بموجب قانون السلامة عبر الإنترنت.

وحذرت أوفكوم من أن الشركات ستواجه عقوبات إذا فشلت في الحفاظ على سلامة الأطفال على منصاتها.

ستنشر قواعد الممارسة الخاصة بها للشركات للالتزام بها في ديسمبر/كانون الأول.

 

المصدر: BBC