من وحي البيئة الريفية، أحيت السفارة المصرية لدى الكويت «روح المكان» تشكيلياً، بالتعاون مع «مركز وجهة الثقافي» حيث أقامت معرضاً مشتركاً للفنانين التشكيليَيْن الدكتور هشام عطية والدكتور طاهر حلمي.
وشهد المعرض، حضور كل من سفير جمهورية مصر العربية أسامة شلتوت، إلى جانب القنصل العام في السفارة الدكتورة هبة زكي، ومدير ومؤسس مركز وجهة الثقافي مريم المحارب، والقائم بأعمال المكتب الثقافي للسفارة المصرية محمد عبدالنبي، فضلاً عن حضور المنسق العام للمعرض الدكتور إبراهيم سلام، وغيرهم.
وقدّم التشكيليان عطية وحلمي أفكارهما بمشاهد إنسانية راقية تتزاحم فيها الأفكار والرؤى، إذ أضاء عطية في مشاركته على مظاهر المولد في الحارة المصرية، كما أبرز العلاقة الوثيقة بين العازف والآلة، عطفاً على لوحة «غجرية» التي تُبيّن تطلع المرأة للتحليق مثل الطائر. وفي لوحة «العودة»، تبين عودة الفلاحين من الحقل في الغروب، أما لوحة «شاي العصاري»، فتجسد التجمع العائلي في الريف المصري.
فيما اتسمت أعمال حلمي بكثافة المواضيع، فقد جاءت لوحة «شيخ القرية» كرمز لأهمية دور رجل الدين للقرية وأهميته لأهلها روحانياً واجتماعياً، بينما تبيّن لوحة «أوراق الخريف» تغيّر الملامح والشعور عبر الفصول، وجاءت لوحة «إلى السوق» لرصد حركة الأشخاص داخل السوق. وفي «بورتريه الحرية»، عبّر حلمي عن تطلّع المرأة لحريتها مثل الطيور، وغير ذلك من الأفكار التي تمثل رقياً وتنوعاً جمالياً.
وبعد جولته، قال السفير شلتوت إن الأعمال الفنية لكل من عطية وحلمي نابعة من البيئة المصرية وارتباطها بالزمان والمكان، كما استمدت مضامينها من الهوية المصرية.
أما القنصل المصري هبة زكي، فأكدت على أن الثقافة مهمة جداً، «لأنها تعزز وتقوي العلاقات بين الشعوب».
من جانبها، أعربت مدير ومؤسس «مركز وجهة الثقافي» مريم المحارب عن اعتزازها بالتعاون المشترك بين المركز وسفارة جمهورية مصر العربية لنشر الوعي الثقافي والفني بين المواطنين والمقيمين، مشيرة إلى أن «روح المكان» يقدم رؤية تعبيرية تميز بها كل من الفنانين.