فيما عاد ريال مدريد الإسباني بـ «الروح والقلب» في الرمق الأخير من المباراة التي أثارت جدلاً تحكيمياً، محقّقاً فوزاً قاتلاً على ضيفه بايرن ميونيخ الألماني 2-1، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، انتقد مدرّب «بايرن» توماس توخل احتساب تسلّل متأخر ضد فريقه، واصفاً إياه بـ «الكارثة المطلقة» بعد إقصاء فريقه.
وبذلك، أفسد «ريال» حلم الكرة الألمانية بإعادة المباراة النهائية على ملعب «ويمبلي» في لندن بين «بايرن» وبوروسيا دورتموند (2-1) عام 2013، ليضرب موعداً مع «دورتموند» في النهائي يوم 1 يونيو المقبل على الملعب نفسه.
وبعد التعادل ذهاباً 2-2 في ميونيخ، تقدّم «بايرن» عبر الكندي ألفونسو ديفيز منتصف الشوط الثاني، بيد أن البديل خوسيلو سجّل هدفين صادمين (88 و90+1)، في سيناريو أعاد إلى الأذهان الخسارة الدرامية لـ «بايرن» أمام مانشستر يونايتد الإنكليزي 1-2 في نهائي 1999.
وبعد الإقصاء، حصل «بايرن» على 130 مليون يورو من مشاركته في المسابقة هذا الموسم.
وفيما كان «ريال» متقدّماً، سجّل المدافع الهولندي ماتيس دي ليخت هدفاً (90+12)، بيد أن الحكم المساعد رفع رايته قبل تسديد الكرة في الشباك وحكم الساحة البولندي شيمون مارتشينياك أطلق صافرته.
وقال توخل لمنصة «دازون» إن القرار كان «كارثياً، كارثة مطلقة». وتابع: «يجب إفساح المجال للعبة بأن تصل إلى نهايتها. هذه هي القاعدة، خصوصاً إنها (الكرة) قريبة جداً على المرمى».
وأردف: «الخطأ الأوّل ارتكبه الحكم المساعد والثاني من الحكم (الأساسي)».
وأضاف: «شعرت وكأنها خيانة».
وكشف توخل أن الحكم اعتذر «لكن الاعتذار لا يساعد».
واتفق دي ليخت مع مدرّبه، قائلاً: «لم أصدّق المشهد في النهاية. لا أفهم لماذا لم يترك (الحكم) اللعبة (تستمر)».
وتابع: «لقد اعتذر. لا أريد القول إن ريال مدريد محظوظون دوماً، لكن هذا القرار صنع الفارق».
أما الحارس مانويل نوير، فقال: «نحن في نصف نهائي دوري الأبطال. اعتقد أنه أدرك خطأه، وأن صافرته كانت سريعة».
وعن الخطأ الذي ارتكبه وأدى إلى الهدف الأوّل، أضاف: «مرارة كبرى. توقّعت الكرة أن ترتد بشكل مختلف على صدري، لكنها ارتفعت قليلاً وكان صعباً الإمساك بها».
وفي المقابل، قال خوسيلو: «كانت (العودة) بالروح والقلب. قال لنا المدرب إننا بحاجة إلى القلب كي نفوز بالمباريات».
وتابع: «في أجمل أحلامي لم أتوقّع ما حصل. لا أعرف عن الأبطال، لكني سعيد جداً. كان الأمر رائعاً واستعراضياً».
بدوره، رأى مدرب «ريال»، الإيطالي كارلو أنشليوتي: «هذا سحري، لا يوجد تفسير لذلك».
وزاد: «قدّم اللاعبون موسماً غير متوقّع. لم أتوقّع أنا أيضاً ما قدّمه الفريق. بلوغ النهائي هو نجاح بحد ذاته، ثم سنرى ماذا سيحصل».
ومن ناحيته، قال المهاجم البرازيلي فينيسيوس جونيور: «هذا ريال مدريد، نثق دوماً بأنفسنا وتكرّر هذا الأمر».