سجال في مواقع التواصل بعد الضربة الجوية لميناء المكلا اليمني

اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي سجالا بين مغردين عقب شن تحالف دعم الشرعية في اليمن قصفا جويا على أسلحة وعربات قتالية بعد وصولها على متن سفينتين لميناء المكلا في محافظة حضرموت.

وطالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، اليوم الثلاثاء، كل القوات الإماراتية بالخروج من جميع الأراضي اليمنية خلال 24 ساعة.

اقرأ أيضا

list of 2 items

  • list 1 of 2مغردون يتساءلون عن أسباب غياب الرموز التاريخية عن العملة السورية الجديدة؟
  • list 2 of 2الاسم ونبرة الصوت والأسلوب ذاته.. ظهور “أبو عبيدة” الجديد ودلالات الرسالة

end of list

وقال العليمي، في خطاب تلفزيوني، إن “مجلس القيادة الرئاسي اليمني قرر إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وفرض حظر جوي وبري على جميع الموانئ والمنافذ لمدة 72 ساعة”.

وأضاف أن المجلس اتخذ هذه القرارات بهدف حماية المدنيين والمركز القانوني للدولة، وذلك بعد تأكد قيام الإمارات بشحن سفينتين محملتين بالسلاح من الفجيرة إلى ميناء المكلا.

وجدد العليمي دعوته لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بتحكيم العقل والانسحاب من حضرموت والمهرة، مطالبا قوات “درع الوطن” بالتحرك وتسلم كل المعسكرات في محافظتي حضرموت والمهرة.

وكشفت بيانات ملاحية حللها فريق وحدة التحقيقات الرقمية بالجزيرة (سند) عن نوعية وحمولة السفينتين اللتين خرجتا من ميناء الفجيرة بدولة الإمارات إلى ميناء المكلا في محافظة حضرموت.

وأظهرت بيانات ملاحية من موقع “مارين ترافيك”، المتخصص في رصد وتتبع الحركة الملاحية للسفن، أن السفينة الأولى تُسمى “غرينلاند” وتحمل شحنات من نوع (Ro-Ro Cargo)، وهو النوع المخصص لنقل المركبات والسيارات والمعدات الثقيلة.

أما السفينة الثانية تسمى “سوكوترا”، وتحمل أنواع شحنات (Ro-Ro/Container Carrier) حاويات فقط، كما أخفت السفينة بيانات حمولتها.

هذه التطورات المتسارعة أشعلت جدلا كبيرا على مواقع التواصل بين داعم لتحالف “دعم الشرعية” ومجلس القيادة الرئاسي، والذين أيدوا الضربات الجوية، ومؤيد للمجلس الانتقالي الجنوبي والذين أدانوا قصف التحالف.

إعلان

ويقول الصحفي السعودي داود الشريان: إن “البيان السعودي حول أحداث جنوب اليمن لا يهدف إلى القطيعة ولا التصعيد الشامل، بل يوضح ما تراه المملكة تجاوزا يمس أمنها”.

 

في المقابل طرح القائد السابق لشرطة دبي ضاحي خلفان سؤالا حول: “هل تدفعون الجنوب نحو إعلان دولة جنوبية حتى لو لم يعترف بها؟”.

وفي السياق غرد الأكاديمي الإماراتي عبد الحق عبد الله بأن الهجوم على الميناء “ليس بطولة وأن رئيس المجلس الرئاسي اليمني انتهت صلاحيته”.

 

وتابع عبد الحق أن “الإمارات لا تخذل ولا تتخلى عن حلفائها ولا تهرب ولا تتهرب من المواجهة”.

 

ويشرح الصحفي المصري-السعودي عمرو أديب كيف أن “المملكة لم تختر المواجهة إلا بعد الكثير من الصبر وتغليب صوت الحكمة، ولكن عندما تجاوز الأمر خطوط الأمن في السعودية كانت حاسمة قوية”.

 

ويشير الصحفي السعودي عبد الله آل هتيلة إلى أن “السعودية واليمن علاقة الجسد الواحد وأشقاء وجيران وأهداف مشتركة”.

 

 

ويعتبر الكاتب الإماراتي علي العامري أن “الإمارات واضحة وصادقة وغير متلونة وإذا عاهدت التزمت”.

أما الأكاديمي السعودي عبد الله الجديع فيرى أن “موقف السعودية الحاسم من الدولة الفلسطينية سيجر عليها خصومة وأقوام.

كما اعتبر الإعلامي السعودي حسن الغاوي أن “فيديو شحنات الأسلحة التي وصلت لميناء المكلا انتهاك صارخ لقرار مجلس الأمن”.

في السياق، أكد الكاتب السعودي سليمان العقيلي أن “أي مساس بأمن المملكة أو تهديد لمقوماته السيادية يواجه بحزم كامل”.

 

 

أما رئيس “منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن” عادل الحسيني فوصف “نشر الإمارات للمدرعات التي أنزلتها السفن بالتحدي الواضح”.

 

وطالب الإعلامي اليمني “التوقف عن أي تحليل ونترك لحكومتنا الحديث”.

 

 

ونشر “مجلس حضرموت الوطني” بيانا ثمّن فيه “الإجراءات الحازمة التي اتخذتها السعودية وقوات التحالف لمنع تهريب السلاح إلى ميناء المكلا”.

 

فيما قال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي مؤمن السقاف: إن “الإمارات كانت ولا تزال الأخ الأكبر لقضية شعب الجنوب، ولم تتخذ يوما أي موقف معاد للقضية”.

 

وغرّد رئيس هيئة الأركان العامة وقائد العمليات المشتركة اليمنية، الفريق الركن صغير بن عزيز، إن “أشقاءنا في السعودية ورئيس مجلس القيادة بذلوا جهودا كبيرة لاحتواء المستجدات بالحوار والعقل، ولكن عندما لا يكون عقل في المقابل فآخر العلاج الكي”.

 

المصدر: الجزيرة