سحب الجنسية: داوود حسين ونوال الكويتية “بدون جنسية” بعد القرار الجديد في الكويت

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في الخليج ومصر بالتعليق على قرار الحكومة الكويتية سحب الجنسية الكويتية من المغنية نوال الكويتية، والممثل داوود حسين، ويسري القرار على من اكتسب الجنسية عن طريق التبعية من الأبناء.

كما شمل القرار الإعلامية والمدوّنة المصرية-الكويتية نهى نبيل.

ومنذ ثلاثة أشهر، بدأت السلطات الكويتية حملة قالت إنها تستهدف “حالات الجنسية المزورة والمزدوجة”. وبحسب مسؤولين فإن عمليات الفحص ستمتد حتى العقود الماضية.

كانت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية في الكويت قررت، في اجتماعها الخميس، سحب الجنسية الكويتية من 1,758 حالة، من بينها نوال الكويتية وداوود حسين، على أن يتم عرضها على مجلس الوزراء الكويتي.

وداوود حسين من مواليد الكويت في نوفمبر/تشرين الثاني 1958، وكان يحمل جواز سفر بوليفيا قبل حصوله على الجنسية الكويتية، واعترف بهذا.

لكن حسين نفى من قبل أن تكون لديه أي أصول باكستانية، إلا أنه أوضح أنه كان له خلال فترة الدراسة صديقاً باكستانياً، ما أطلق ربما تلك الشائعة.

أما الإعلامية المصرية الأصل نهى نبيل، فهي مدوّنة متخصصة في الموضة وحققت شهرة كبيرة في الكويت والسعودية ودول الخليج، وهي مولودة لأب مصري وأم كويتية وتعيش في الكويت، حصلت على الجنسية الكويتية من زوجها.

ودافعت المحامية أنوار الكويتية، عن نهى نبيل، وكتبت على إكس “ما يُكتب عن مشهورة التواصل الاجتماعي نهى نبيل أمر غير مقبول كون هذه المشهورة حسنة الخُلق والسيرة وعرف عنها الأدب وحسن التعامل ولدت بيننا وترعرعت معنا في مدارسنا وكنت أدرس معها في نفس المدرسة”.

وأضافت المحامية الكويتية عن نهى أنها “مثلت الكويت خير تمثيل في جميع المحافل والمهرجانات هي ابنتنا لو اختلفت الأوراق فحب هذا الوطن يسري في عروقها ويشع من عينيها كلمة تستحقها نبيلة الأخلاق نهى نبيل”.

انتقاد للقرار

انتقد حساب “ديوان أهل الكويت” على منصة إكس، قرار سحب الجنسية من نوال وحسين، وأن الجمهور سيظل يعتبرهما فنانين كويتيين حتى لو لم يحملا الجنسية الكويتية.

وكتب الحساب على إكس، “أكثر من 50 سنة والجمهور العربي يسمي داوود حسين بأنه فنان كويتي، ويسمي نوال باسم نوال الكويتية، لو سحبت جنسيتهما لن يشطبهما التاريخ، ولن يسميهما الجمهور العربي والكويتي إلا بما اعتاد عليه، والتاريخ لن يذكرهما إلا أنهما من فنانين الكويت الأوفياء”.

وانتقد بعض المغردين القرار، وتساءلوا عن مصير من يتم سحب الجنسية منه، وأن هناك من أصبح له عائلة وهناك سيدات كويتيات تركن الجنسية الأولى من أجل الجنسية الكويتية.

وقال المحامي الكويتي عبدالعزيز عرب، على إكس: “لا يجوز سحب الجنسية من أي سيدة اكتسبت الجنسية الكويتية، طالما حققت شرطين: الأول أن تكون متزوجة كويتي ولديها أبناء، والثاني لو تقدمت بطلب مرفق بتنازل عن الجنسية الأولى بعد 5 سنوات من الزواج”.

وهناك من أيّد قرار الحكومة الكويتية واعتبره حفاظاً على الهوية الكويتية من المُجنّسين “والمزورين”.

وقال بو مرزوق، أحد مستخدمي منصة إكس: “يأتي البعض وهو لايعلم مدى التزوير والتلاعب في الجنسية الكويتية ويلوم وزارة الداخلية على سحب الجنسيات. الله يقوي وزارة الداخلية على حماية هويتنا”.

تعاطف وتساؤل

وهناك من تعاطف مع المغنية نوال، المعروفة باسمها الفني “نوال الكويتية”، وتساءل عن الاسم الجديد لها بعد سحب الجنسية التي تمثل جزءاً من اسمها.

وقالت إحدى المستخدمات الكويتيات على منصة إكس، “ماذا سيكون اسمها؟ نوال الـ (مو) كويتية؟”

وعبّرت عن حزنها وتعاطفها مع المغنية، وأضافت “تخيلوا شخص بنى حياته وهويته في مسيرته الفنية اللي تتعدى 40 سنة.. باسم معين وحقق من خلاله شهرة ومرت عليه أجيال وأجيال، بغمضة عين ينمسح وتتبدل الهوية؟”

ووجهت رسالة إلى نوال قالت فيها، “كنتي مخلصة لبلدك وفي كل مكان تتكرمي فيه بتهدي الجنسية للكويت كنتِ وهتفضلي كبيرة ومحترمة وشرف لأي مكان”.

كما أشاد مستخدمون بالتاريخ الحافل للفنان داوود حسين، وقال الكويتي عبدالعزيز، “بعيداً عن كل شي تبقى داوود حسين.. رفعت اسم الكويت في المحافل المسرحية وزرعت الابتسامة في محيا الكويتيين، وقدر الله وما شاء فعل”.