تمتد زراعة التين الشوكي على طول الطريق الزراعي المؤدي إلى منطقة الشبيكة وسط تونس، لكنّه فقد اخضراره بعدما غطته طبقة لزجة تشبه الصوف الأبيض، بسبب انتشار مرض «الحشرة القرمزية»، التي اكتسحت دول المغرب العربي، وتهدد بانهيار قطاع زراعي حيوي.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية، في تقرير نشرته أمس، إن انتشار الحشرة القرمزية في منطقة المغرب العربي بدأ عام 2014 في المغرب، ثم وصلت تدريجيا إلى الجزائر وتونس عام 2021، وهي عبارة عن طفيليات تلتصق بألواح شجرة الصبار، وتمتص عصارتها، مما يتسبب في تلفها بالكامل، بينما لا تشكّل خطراً على الإنسان والحيوان.
ويمثل التين الشوكي مصدراً مهماً للفاكهة، وتُستخلص منه زيوت طبيعية ومستحضرات تجميل تشكّل مصدر رزق لآلاف العائلات في هذه الدول.
ولم يعد للمزارع الخمسيني في منطقة الشبيكة وسط تونس، عمر نويرة، بصيص أمل في إنقاذ التين الشوكي أو «سلطان الغلة» (التسمية المحلية في تونس)، الذي زرعه على مساحة تقدر بنصف هكتار، وكان يطمح إلى تصدير منتوجه بعدما أصبح قطاع تثمين هذه النبتة واستغلالها، يلقى إقبالاً متزايداً من الأسواق الخارجية.