«سند» مبادرة تنطلق من الكويت… الأحد لتعزيز التدخل الإنساني في قطاع غزة

يطلق المؤتمر الدولي التاسع للشراكة الفعّالة من أجل عمل إنساني أفضل، الذي تنظمه الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، الأحد المقبل، مبادرة إنسانية تحت اسم «سند»، بهدف تعزيز التدخلات الإنسانية والتعافي المبكر في قطاع غزة، في ظل الكارثة الإنسانية الحالية، وإعلان ممثلي الجهات عن برامجها الإنسانية على مدى عامين.

وتهدف النسخة التاسعة من المؤتمر، الذي يعقد تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء، وبحضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وتحت عنوان «الشراكة الفعَّالة من أجل عمل إنساني أفضل»، إلى تعزيز مستوى الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة، وتحفيز الجهود من أجل تدخلات إنسانية فعّالة في مواجهة الكارثة غير المسبوقة التي شهدها القطاع على مدى أكثر من 7 شهور.

سجل زاخر بالعطاء

وقال رئيس الهيئة المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الدكتور عبدالله المعتوق في تصريح أمس، إن المؤتمر الدولي في نسخته التاسعة وبالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، يهدف إلى رصد واقع الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة، وتعبئة جهود المنظمات الإنسانية لإدارة تدخلات إنسانية مستدامة في القطاع، وتقديم مبادرات وحلول ناجعة لتلبية تلك الاحتياجات، وتبادل الخبرات المشتركة في مرحلة التعافي المبكر.

وأكد أن الكويت ومؤسساتها الخيرية باستضافتها لهذا المؤتمر، تمضي قدماً في التعبير عن مواقفها الراسخة والمبدئية في دعم الشعب الفلسطيني، والتضامن مع قضيته العادلة على مدى أكثر من 75 عاماً، وإثراءً لسجلها الزاخر بالعطاء في إغاثة الشعوب المنكوبة، وإدارة المبادرات الإنسانية الدولية، وفتح آفاق جديدة للعمل الإنساني المشترك.

في قلب المشهد الإنساني

ونوّه المعتوق إلى أن الهيئة الخيرية منذ تصاعد الأحداث في غزة، وهي في قلب المشهد الإنساني ترصد وتراقب وتتواصل مع شركائها المحليين والدوليين، وتطلق الجسور البرية والبحرية والجوية لإغاثة أهل غزة وتخفيف معاناتهم الإنسانية.

5 جلسات نقاشية

وأوضح أن المؤتمر الذي يتألف من 5 جلسات افتتاحية ونقاشية، يتناول أبعاد الأزمة الإنسانية في غزة، وسبل إيصال المساعدات، وحماية المدنيين، والحاجة الملحة إلى توسيع نطاق الاستجابة، وتداعيات النزوح القسري وطرق الحصول على الاحتياجات الأساسية، والاستجابات الإنسانية لقطاعات التدخلات المنقذة للحياة، كالعمل الإغاثي والمأوى، والصحة، والتعليم، والتمكين، وتقييم الأثر الاجتماعي والاقتصادي للحرب في غزة، والنتائج الأولية للوفاء باحتياجات ما بعد الكارثة، وكيفية تمهيد الطريق للتعافي المبكر.

مبادرة «سند»

وذكر أن المبادرة تسعى إلى توسيع نطاق التدخل الإنساني، والوصول لأعلى مستوى ممكن من الاستثمار الأمثل للموارد، والإسهام بدور فعَّال قائم، على الشراكة في دعم عملية التعافي المبكِّر في قطاع غزة في مرحلة ما بعد الكارثة واقتراح حلول ناجعة وآليات مستدامة للإعمار، وتمكين أهل غزة من العودة إلى حياتهم الطبيعية.

شراكة إستراتيجية

يعقد المؤتمر بشراكة إستراتيجية مع جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية، وقطر الخيرية، وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية، والإغاثة الإسلامية في برمنغهام، ومؤسسة الخير في المملكة المتحدة.

رعاة المؤتمر

تشمل قائمة رعاة المؤتمر منظمات الرحمة العالمية و«هيومان أبيل»، ونماء الخيرية، ومبرة العوازم الخيرية، وJust Human، والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، وبنك وربة، ومجموعة الراي الإعلامية، وجريدة الأنباء.

جهات أممية

من أبرز الجهات الأممية المشاركة في فعاليات المؤتمر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية OCHA، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وبرنامج موئل الأمم المتحدة (UN Habitat) والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (UNRWA)، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي (OIC) والعون الطبي للفلسطينيين (MAP) والهلال الأحمر الفلسطيني (PRCS) وغيره.

 

المصدر: الراي
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments