رحب مناصرو “حزب بنغلاديش الوطني” اليوم الخميس بعودة طارق رحمن نجل خالدة ضياء، رئيسة الحكومة السابقة وزعيمة الحزب، والطامح للفوز برئاسة الوزراء، بعد 17 عاما أمضاها في المنفى الاختياري.
وعاد رحمن (60 عاما) برفقة زوجته وابنته بعد أعوام المنفى في بريطانيا، عبر مطار دكا حيث استقبله عدد من مسؤولي الحزب. ولوّح لأنصاره، قبل أن يغادر في موكب ترافقه حراسة أمنية مشددة حسب لقطات في مقطع فيديو نشره الحزب.
وبدأ مناصرو الحزب التجمع في العاصمة منذ الصباح الباكر، ورفعوا لافتات تحمل صورة رحمن، بينما صدحت أغنيات وطنية من مكبرات للصوت. وقال المغير حسين لوكالة الصحافة الفرنسية إن البلاد “في وضع سيئ”، ورحمن هو “الوحيد القادر على معالجته”.
وكان رحمن غادر بلاده للإقامة في لندن عام 2008، بعدما قال إنه تعرض للاضطهاد السياسي في بلاده. وسيقود الحزب في الانتخابات العامة المقررة في 12 فبراير/شباط المقبل، والتي ستكون الأولى منذ الاطاحة برئيسة الوزراء السابقة شيخة حسينة إثر احتجاجات شعبية العام الماضي.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، يحظى الحزب بأفضلية في السباق الانتخابي، ويرجح أن يطرح اسم رحمن لرئاسة الوزراء في حال فوزه بالغالبية النيابية.
وكانت خالدة ضياء تعهدت في نوفمبر/تشرين الثاني بأن تشارك في الحملة الانتخابية، إلا أنها أدخلت المستشفى بعد فترة وجيزة، ولا تزال في العناية الفائقة منذ ذاك الحين.
ومنذ سقوط حسينة، تمت تبرئة رحمن من أخطر الملاحقات القضائية بحقه، وهي الحكم بالسجن المؤبد غيابيا بتهمة تفجير قنبلة يدوية عام 2004 في تجمع سياسي.
يُذَكر أن انتخابات فبراير/شباط المقبل ستكون الأولى منذ الانتفاضة الشعبية التي أنهت حكم حسينة الذي دام 15 عاما العام الماضي.
المصدر: الجزيرة