في الخامس من يناير/كانون الثاني من عام 1902 نجح الأمير عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في استعادة الرياض من قبضة آل الرشيد، والتي وصلها على رأس حملة صغيرة قادها من الكويت، ولم تكن تلك الحملة تتجاوز 60 رجلاً من أقاربه وأنصاره، وبايعه أهل الرياض، فما هي قصة عبد العزيز آل سعود؟
وُلد عبد العزيز آل سعود في يناير/كانون الثاني عام 1876 في الرياض لأسرة آل سعود الحاكمة هناك، لكن في وقت لاحق، هُزمت عائلة آل سعود على أيدي عائلة آل الرشيد حكام مدينة حائل المنافسة في نجد، واضطر عبد العزيز للنزوح مع أسرته وهو في العاشرة من عمره.
ووالده عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود آخر أئمة الدولة السعودية الثانية، ووالدته هي سارة بنت أحمد الكبير بن محمد بن تركي بن سلمان السديري.
وفي ما يتعلق بالحجاز فقد كانت علاقته متوترة بحاكمها الشريف حسين بن علي، وقد نجح الجيش السعودي في دخول الطائف ومكة عام 1924، ولكن جدة صمدت أمام حصار قواته حتى 17 ديسمبر/كانون أول عام 1925.
الدولة و”ثورة” الإخوان
بسبب الظروف الدولية والتي تتعلق بالوجود البريطاني على شاطئ الخليج العربي، اتجه عبد العزيز آل سعود إلى إرساء دعائم الدولة وتحديثها، ليُواجه بمقاومة من حلفائه “إخوان طاعة الله”، الذين رفضوا “وقف الفتوحات”، فحدث الصدام بين الطرفين.
إذ اعترف عبد العزيز بحدود العراق والكويت والأردن، وهو ما عارضه “إخوان طاعة الله”.
ورفض الإخوان الانصياع لأوامر عبد العزيز بالتوقف عن مهاجمة حدود العراق والكويت، فوقع صدام بين الطرفين في الزلفى في مارس/آذار عام 1929، حيث هُزم الإخوان وانسحبوا للكويت حيث استسلموا للقوات البريطانية.
بعد ذلك تطور اسم الدولة السعودية الثالثة، وحملت اسم إمارة نجد والإحساء حتى عام 1921، ثم اسم سلطنة نجد حتى عام 1922 ثم سلطنة نجد وملحقاتها حتى عام 1926، وحملت اسم سلطنة الحجاز ونجد وملحقاتها حتى عام 1932 عندما تم إعلان قيام المملكة العربية السعودية.
وقد أُطلق على عبد العزيز آل سعود عدة ألقاب منها نابليون العرب وبسمارك وكرومويل الصحراء والملك سليمان الجديد.