اكتشف العلماء داخل أحد أكثر المفاعلات إشعاعا في محطة تشيرنوبل للطاقة النووية، نوعا من الفطريات يمتص مستويات الإشعاع المميتة.
وكشف تقرير نشره موقع “ديلي ميل”، أنه عثر على هذا النوع من الفطريات السوداء، والمسمى Cladosporium sphaerospermum وهو يتكاثر على جدران المفاعل النووي رقم 4، المنطقة التي تحتوي على أعلى مستويات الإشعاع.
Species in Chernobyl is mutating to ‘feed’ on nuclear radiation https://t.co/zBuzmVGX8g pic.twitter.com/hxC1NSTArK
— Daily Mail Online (@MailOnline) December 16, 2024
وتعرض هذا المفاعل في المحطة النووية للانصهار في عام 1986، ما أدى إلى إطلاق الدخان وتسبب في وفاة الآلاف من بسبب الإشعاع.
وتم إخلاء مدينة بريبيات بالكامل وهي مهجورة حتى يومنا هذا، وتقع ضمن منطقة محظورة يبلغ طولها 19 ميلا.
لكن الفطر الأسود، إلى جانب أنواع أخرى، بما في ذلك Wangiella dermatitis وCryptococcus neoformans، بدأ في امتصاص الإشعاع.
وتنتمي هذه الفطريات إلى مجموعة من الفطريات المعروفة باسم “الفطريات المشعة”، والتي يمكنها تحويل هذا الإشعاع إلى عمليات أيضية، ما يعني أنها يمكن أن تنمو أكثر بناء على مقدار الإشعاع الذي تمتصه.
وهذا الاكتشاف ليس جديدا، فقد لوحظ لأول مرة في أوائل التسعينيات عندما اكتشف فريق بحثي لأول مرة نمو الفطريات.
ويمكن للفطريات في النهاية أن تساعد في تنظيف النفايات المشعة – وحتى حماية البشر من الإشعاع أثناء مهام الفضاء العميق مستقبلا.
وما يزال الإشعاع الكوني يشكل حاجزا أمام الرحلات الفضائية الطويلة، حيث يقول العلماء إن البشر يحتاجون إلى “أقصى قدر” من الحماية من الأشعة إذا كان البشر سيستعمرون كواكب أخرى في النهاية.
وفي دراسة أمريكية أجراها فريق من جامعات ستانفورد ونورث كارولين عام 2020، أرسل العلماء عينة متنوعة من الفطريات المشعة الموجودة في تشيرنوبل إلى محطة الفضاء الدولية للاختبار وراقبوها لمدة 30 يوما في طبق بتري في المختبر. ووجدوا أنها تقلل الإشعاع بنسبة 2% مقارنة بعينة غير مشعة.
وبناء على هذه النتيجة، أشار العلماء إلى أن هذه الفطريات يمكنها الحماية بشكل كبير من الإشعاع الفضائي، ما قد يساعد على تعزيز المهام الاستكشافية البشرية المستقبلية التي ستعمل على إرسال البشر إلى ما أبعد من مدار الأرض، مثل القمر والمريخ.
المصدر: مترو
إقرأ المزيد
“قدم الفيل”.. أخطر جسم على وجه الأرض رؤيته لخمس دقائق كافية لقتلك!
يوجد في قلب منطقة تشيرنوبيل المحظورة جسم مشع خطير لدرجة أن مجرد النظر إليه يمكن أن يكون قاتلا في غضون دقائق.
ديدان تشيرنوبل تظهر قدرة على تحمل الإشعاعات النووية المزمنة
وجدت دراسة جديدة أجرتها جامعة نيويورك أن الديدان المجهرية التي جمعوها في منطقة تشيرنوبل المحظورة لم تتعرض لأي ضرر في جينوماتها على الرغم من تعرضها للإشعاع الصادر من الموقع.