غضب عارم من احتفال جنود الاحتلال بتفجير منزل بغزة لكشف جنس جنين

أثار مقطع متداول لجنود الاحتلال الإسرائيلي وهم يحتفلون بكشف جنس الجنين بتفجير منزل في غزة، موجة غضب واسعة على منصات التواصل، وسط تساؤلات حول مدى الانحطاط الأخلاقي الذي وصل إليه جنود الاحتلال.

وفي الوقت الذي انتشرت فيه حفلات الكشف عن جنس الجنين عالميا منذ نحو 10 سنوات بطرق احتفالية مختلفة، من كعكات ملونة وبالونات وألعاب نارية، اختار جنود الاحتلال أسلوبا صادما ومروعا للاحتفال بانتظار مولود جديد.

وظهر في المقطع المتداول دخان باللون الأزرق يتصاعد من منزل فلسطيني جرى تفجيره في قطاع غزة، إذ يرمز اللون الأزرق إلى أن المولود المنتظر ذكر، بينما يرمز اللون الوردي إلى أنه أنثى، وفق التقاليد المتبعة في حفلات الكشف عن جنس الجنين.

اقرأ أيضا

list of 3 items

list 1 of 3

الاحتلال ينسف المباني السكنية في رفح ويكثف قصف خان يونس

list 2 of 3

الدويري: عمليات القسام برفح تمثل فشلا إسرائيليا مزدوجا

list 3 of 3

بسبب عيد المساخر اليهودي الاحتلال يبعد جنودا له من غزة

end of list

ورجح محللون أن اللون الأزرق للدخان المتصاعد من الانفجار، لم يكن محض صدفة، إذ أن أدخنة الانفجارات تكون عادة رمادية أو سوداء أو بيضاء، مرجحين تعمد الجنود إضافة مواد كيميائية ملونة ضمن تركيبة المتفجرات.

ورصد برنامج شبكات (2025/5/6) جانبًا من تعليقات المغردين الغاضبة، ومنها ما كتبته مينيت بابيتي “هؤلاء ليسوا جنودا ولا جيشا بل عصابات مخربة تعيث في الأرض فسادا دون ردع ولا محاسبة وجميعهم فوق القانون”.

وغرد محمد أغبارية “من أمن العقوبة أساء الأدب.. كيان متعطش للدم والدمار تدعمه قوى غاشمة متغطرسة لن يتوقف ما لم يجد من يوقفه عند حده”.

ليسوا بشرا طبيعيين

وكتب عامر محمد متسائلا “كيف لإنسان طبيعي أن يحتفل بمولوده بتفجير منازل الأبرياء؟؟!! أي قلب وأي شر يحملونه هؤلاء المجرمون؟؟!!!”.

إعلان

في حين علقت هداية قائلة “لولا التخاذل العربي والإسلامي في نصرة غزة والفلسطينيين المظلومين لما رأينا هذا المشهد القاسي الإرهابي”.

وتساءلت رفقة أمين بغضب “من أي طينة مخلوقين هذوي البشر!!! اكو حقارة واستهتار بأرواح الناس لهالدرجة!! اكو قلوب كالحجارة مثل هالقلوب!!”.

ويأتي هذا الحادث ضمن سياق أوسع من انتهاكات جنود الاحتلال، حيث رصدت عشرات الفيديوهات على حساباتهم لتفجير منازل الفلسطينيين بالألغام المفخخة، للاحتفال بمناسبات شخصية مختلفة.

وقد وثقت منظمات حقوقية استخدام جيش الاحتلال تفجير منازل الفلسطينيين للاحتفال بأعياد ميلاد جنود أو ذكرى زواج أو ارتباط أو قدوم مولود جديد، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

 

المصدر: الجزيرة
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments