بعد 5 مباريات لم تسجّل فيها أيّ هدف من اللعب المفتوح، بلغت فرنسا نصف نهائي كأس أوروبا، بعد إقصائها البرتغال 5-3 بركلات الترجيح إثر تعادل سلبي في الوقتين الأصلي والإضافي في هامبورغ، ما دفع لاعب وسطها أوريليان تشواميني إلى القول مازحاً «يتعيّن علينا الآن تسجيل الأهداف».
ولم تسجّل فرنسا سوى 3 أهداف في 5 مباريات، اثنان من «نيران صديقة» ضد النمسا وبلجيكا وواحد من ركلة جزاء لقائدها كيليان مبابي ضد بولندا.
وفيما تُعاني تهديفياً، فإن فرنسا التي ستواجه إسبانيا، الثلاثاء المقبل، في نصف النهائي بميونيخ، لم تستقبل أيّ هدف من اللعب المفتوح في 4 مباريات.
وقال تشواميني: «سواء كان مستحقاً أم لا، الأهم هو تحقيق الفوز، حتى لو يتعيّن علينا الآن تسجيل الأهداف».
وأضاف ساخراً: «نحن في نصف النهائي دون أن نسجّل، هذا تاريخي. رغم ذلك، علينا التسجيل».
وأقرّ مدرّبه ديدييه ديشان أن فريقه يجب أن يتحسّن هجومياً «صلابتنا مثالية، وهذا ضروري في بطولة كبرى. عندما لا تسجّل الكثير من الأهداف من الأفضل عدم تلقّي الكثير، لكني أفضّل أن نكون أكثر نجاعة».
وتأثّر منتخب «الديوك» بإصابة مبابي بكسر في أنفه في المباراة الأولى وغيابه عن التعادل مع هولندا، فيما استُبدل في الوقت الإضافي أمام البرتغال، حيث بدا مرهقاً.
وقال ديشان عن لاعبه «المُقنّع»: «كيليان صادق دوماً معي ومع الفريق، ووصل إلى مرحلة لم يُعد قادراً فيها على الجري بسرعة».
بدوره، قال مبابي: «الأهم هو الفوز. لم أسجّل سوى هدف وحيد ونحن في نصف النهائي، وأنا دائماً سعيد».
وشرح قلب الدفاع وليام صليبا الفوز بركلات الترجيح: «استعددنا لهذا التمرين قبل مباراة بلجيكا في ثُمن النهائي، وليس قبل مباراة البرتغال. حصة واحدة تكفي».
وأردف: «آمل ألّا نحتاج إليها في كلّ مرّة، لأنها توتّر في نهاية المطاف».
وعن مراقبة البرتغالي كريستيانو رونالدو، قال صليبا: «عرفنا أنه يجب عدم ترك أية فرصة صغيرة له، وأيضاً الانتباه على العرضيات. نحن سعداء للحفاظ على شباكنا نظيفة، لأنهم يملكون لاعبين جيّدين في المقدمة. تبقى مباراتان ونأمل أن نصل إلى النهاية السعيدة».
أما الحارس مايك مينيان الذي قدّم مباراة جيدّة، فقال: «العقلية صنعت الفارق. لم نرتجف خلال تنفيذ الركلات» التي كان البرتغالي جواو فيليكس ضحيتها مسدّداً في القائم.
في المقابل، قال مدرب البرتغال، الإسباني روبرتو مارتينيز: «أظهرنا أننا فريق يُقاتل، لكن يريد الفوز أيضاً من أجل جماهيره».
وتابع المدرّب الذي اعتبر أن فريقه كان يستحق الفوز «خسرنا مرفوعي الرأس على الطريقة البرتغالية من خلال تقديم كلّ شيء».
وأشاد بقلب الدفاع بيبي (41 عاماً)، أكبر لاعب في تاريخ البطولة الذي بكى بعد المباراة «كان مُقاتلاً. ما قام به بيبي في البطولة مثالي».
من جهته، قال بيبي عن مستقبله مع المنتخب: «سيكون لديّ الوقت للحديث عن مستقبلي، علينا التغلّب على هذا الألم الكبير، كانت لدينا القدرة على تحقيق الفوز في البطولة، وعلينا الآن أن نرفع رؤوسنا».