دعت فصائل فلسطينية، بينها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، الوسطاء إلى تكثيف الضغط على إسرائيل لضمان فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، التزاما بما نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في شرم الشيخ.
وقالت الفصائل، في بيان نشرته حماس عبر منصة تليغرام، إن على الاحتلال “تنفيذ ما هو مطلوب منه فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار”، مؤكدة أهمية أن يلتزم الجانب الإسرائيلي بفتح المعبر “في الاتجاهين، كما ورد في اتفاق شرم الشيخ وقرار مجلس الأمن رقم 2803″.
وحذّرت الفصائل من محاولة إسرائيل “التلاعب” أو “التهرّب” من استحقاقات الاتفاق، أو حصر عمل المعبر باتجاه الخروج فقط، وهي رواية تروّج لها بعض المصادر الإسرائيلية.
وبموجب الاتفاق الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان يُفترض فتح معبر رفح في الاتجاهين، وذلك ضمن بنود واسعة شملت وقف إطلاق النار وتبادل أسرى، واستندت إلى خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اعتمد مجلس الأمن القرار 2803، الذي رحّب بخطة ترامب المؤلفة من 20 بندا لإنهاء النزاع في غزة، والصادرة في 29 سبتمبر/أيلول 2025.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال مكتب “منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية” إن المعبر سيُعاد فتحه خلال الأيام المقبلة حصريا لخروج سكان غزة إلى مصر، وذلك “بموجب اتفاق وقف النار وبتوجيه من المستوى السياسي”، على حدّ تعبيره، وبالتنسيق مع مصر وتحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي.
لكن مصر نفت أي تنسيق مع إسرائيل لفتح المعبر باتجاه واحد فقط، مؤكدة في بيان لهيئة الاستعلامات أنها لن توافق إلا بفتح المعبر “في الاتجاهين للدخول والخروج، كما نصّت عليه خطة ترامب للسلام”.
وتحتل إسرائيل منذ مايو/أيار 2024 الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بعدما دمّرت مبانيه ومنعت سفر السكان، ما فاقم الأزمة الإنسانية، خصوصا بالنسبة للمرضى.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار قد وُقّع لإنهاء حرب أوقعت أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح في غزة، معظمهم من الأطفال والنساء، إلا أن إسرائيل تواصل خرق الاتفاق يوميا، ما أدى حتى الأربعاء إلى استشهاد 360 فلسطينيا وإصابة 922 آخرين، حسب وزارة الصحة في غزة.
كما تستمر إسرائيل في منع إدخال كميات كافية من الغذاء والدواء إلى القطاع المحاصر، حيث يعيش 2.4 مليون فلسطيني في ظروف إنسانية وُصفت بأنها “كارثية”.
المصدر: الجزيرة