فنزويلا تؤكد مواصلة تصدير النفط رغم الحصار البحري الأميركي

رفعت فنزويلا، اليوم الأربعاء، نبرة التحدي في وجه الولايات المتحدة، مؤكدة أن صادراتها من النفط الخام لم تتأثر بإعلان الرئيس دونالد ترامب أمس فرض حصار على “ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات” المُبحرة منها وإليها.

وأكدت فنزويلا، صاحبة أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم، أن عمليات تصدير النفط تسير كالمعتاد.

وأعلنت شركة النفط الوطنية “بيتروليوس دي فنزويلا” أن عمليات تصدير النفط الخام ومشتقاته تجري بصورة طبيعية، وأن ناقلات النفط تواصل الإبحار “بأمان تام”.

وكان ترامب قد أعلن أمس الثلاثاء “فرض حصار كامل وشامل على كل ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا وتخرج منها”.

وحذر قائلا إن “فنزويلا محاطة بالكامل بأكبر أسطول جُمع على الإطلاق في تاريخ أميركا الجنوبية”، في إشارة إلى الوجود العسكري الأميركي الكثيف في منطقة البحر الكاريبي، بما في ذلك أكبر حاملة طائرات في العالم.

وشكّل إعلان ترامب تصعيدا جديدا في حملته المستمرة منذ أشهر من الضغط العسكري والاقتصادي على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وارتفعت أسعار النفط في بداية التداولات اليوم بلندن على خلفية أنباء الحصار الذي يأتي بعد أسبوع من مصادرة القوات الأميركية ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قرب ساحل فنزويلا.

وشكّلت مصادرة الناقلة التي كانت تحمل ما بين مليون ومليوني برميل من النفط الخام متجهة إلى كوبا تحولا في حملة ترامب على مادورو.

وفي أغسطس/آب الماضي، أمر ترامب بأكبر انتشار عسكري في البحر الكاريبي منذ الغزو الأميركي لبنما عام 1989، وبرره بمكافحة تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة.

وتقول كراكاس إن عمليات مكافحة المخدرات ما هي إلا غطاء لمحاولة الإطاحة بمادورو والاستيلاء على نفط فنزويلا.

وتخضع فنزويلا لحظر نفطي أميركي منذ عام 2019، مما أجبرها على بيع إنتاجها في السوق السوداء بأسعار أقل بكثير، وخاصة لدول آسيوية.

إعلان

وتنتج البلاد مليون برميل من النفط يوميا، بعدما كان الانتاج يناهز 3 ملايين برميل يوميا في بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

 

المصدر: الجزيرة