أُقيم المؤتمر الثاني لكلية الكويت التقنية بعنوان «نحو آفاق جديدة: صياغة مستقبل التعليم في الكويت» يوم الخميس الماضي الموافق 9 من مايو الجاري في حرم كلية الكويت التقنية، بمشاركة واسعة من صانعي السياسات وأصحاب الميدان التربوي في البلاد.
واستهدف المؤتمر تعزيز التعاون وبناء الشراكات لمواجهة التحديات والنهوض بمجال التعليم في الكويت، وتضمن فعاليات عدة من أبرزها جلسة نقاشية تحت عنوان «نحو مستقبل مشرق: تمكين الطلاب للتعليم العالي»، شارك فيها الدكتور سلمان اللافي، الوكيل المساعد للتعليم الخاص والنوعي السابق في وزارة التربية والدكتور علي فيصل المطيري نائب رئيس جامعة عبدالله السالم للشؤون الأكاديمية، وفهد الخليفة، مدير المنح والبعثات الداخلية في مجلس الجامعات الخاصة، وكانت الجلسة فرصة فريدة للمشاركة في حوار تعاوني لتبادل المعرفة ومشاركة الخبرات وبناء شراكات بين القطاعات المختلفة لمواجهة التحديات وسد الفجوة بين المراحل التعليمية المختلفة وبين أصحاب القرار.
وتناول المؤتمرعدداً من الموضوعات مثل التحديات التي يواجها الطلاب أثناء انتقالهم من المرحلة الثانوية إلى التعليم العالي، واستكشاف الإستراتيجيات الفعّالة لتسهيل هذه العملية وضمان نجاح الطلاب، كما ناقش دور المدارس الثانوية والكليات والجامعات في تعزيز تجربة انتقال سلسة، بالإضافة إلى تبادل المبادرات المبتكرة لتعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية ومدى تأثير التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية.
وأكد عضو مجلس الأمناء في الكلية عثمان أيمن بودي في كلمته التي ألقاها أهمية وكيفية الربط بين مخرجات التعليم الثانوي وتأهيلهم لمرحلة التعليم العالي ومناقشة التحديات والمشكلات التي قد تعوق انتقال أبنائنا الطلبة للمرحلة الأكاديمية وذلك من خلال منصة المؤتمر التي تجمع صناع القرار والأكاديميين وطلاباً من مختلف المدارس.
وقال في كلمته التي ألقاها «يهدف المؤتمر لتحسين جودة التعليم في الكويت بشكل عام والتعليم العالي بشكل خاص، وتحقيق التنمية المستدامة من خلال تحقيق رؤية كويت 2035، وندرك التحديات التي تواجه النظام التعليمي اليوم، ومن بين أهم هذه التحديات هو دمج التكنولوجيا والتقنية في التعليم بشكل فعال، حيث إن التكنولوجيا ليست مجرد أداة، بل هي جزء لا يتجزأ من مستقبل التعليم، وهي أحد أهم عناصر التعليم التي ترتكز عليها كلية الكويت التقنية وتدشنها في كل تخصصات الكلية والمناهج الدراسية وعمليات التعلم وطرق التدريس، لينتج عن ذلك تخريج جيل من الموارد البشرية مؤهل لخدمة سوق العمل».
من جهتها، أكدت الدكتورة أنوار الكندري، رئيسة المؤتمر، أهمية هذا الحدث في تعزيز جودة التعليم في الكويت وتحسين فرص الطلاب.
وختم المؤتمر فعالياته بتكريم الحضور والإشادة بالنقاط الإيجابية التي تمت مناقشتها في المؤتمر على أمل تجدد اللقاء في ملتقيات تربوية وأكاديمية مقبلة.