كمبوديا تتهم تايلند بقصف مدينة حدودية

اتهمت كمبوديا اليوم الخميس تايلند بقصف مدينة بويبت الحدودية التي تضم عددا كبيرا من الكازينوهات وتُعدّ أحد أهم المعابر البرية بين البلدين، في أحدث تطور يجسّد التوتر بين الدولتين المتجاورتين في جنوب شرق آسيا واللتين تتنازعان منذ زمن طويل على أراضٍ حدودية.

وفي اليوم الـ12 لبدء الاشتباكات بين البلدين قالت وزارة الدفاع الكمبودية في بيان: عند الساعة 11:06 صباحا بالتوقيت المحلي، ألقت طائرة مقاتلة من طراز إف-16 تابعة لسلاح الجو التايلندي قنبلتين على منطقة بلدية بويبت، في حين لم تُدلِ السلطات التايلندية بأي تعليق فوري.

وخلال نحو أسبوعين أدى هذا النزاع إلى مقتل 38 شخصا على الأقل، 21 منهم في الجانب التايلندي و17 في الجانب الكمبودي، وفق أحدث الإحصاءات الرسمية. كما أُجبر نحو 800 ألف شخص على إخلاء المناطق الحدودية من كلا الجانبين.

تصعيد وتشديد

وصرحت وزارة الخارجية التايلندية الثلاثاء بأن ما بين 5 آلاف و6 آلاف من مواطنيها عالقون في بويبت منذ أن علّقت كمبوديا الحركة عبر المعابر الحدودية السبت الماضي.

وبالتوازي مع التصعيد العسكري أعلنت السلطات في تايلند تشديد مراقبة دخول المواطنين الكمبوديين إلى أراضيها، حيث تم منع أكثر من 200 مسافر كمبودي من دخول البلاد عبر المطارات، إضافة إلى وقف تصدير النفط إلى كمبوديا ولاوس المجاورة لها.

ويعود الخلاف بين تايلند وكمبوديا إلى نزاع طويل الأمد على مناطق حدودية تضم معابد تاريخية على امتداد نحو 800 كيلومتر، حيث شهدت المنطقة موجات عنف متكررة هذا العام رغم جهود وساطة دولية من الولايات المتحدة وماليزيا والصين.

وشهدت العلاقات بين البلدين فترات من التصعيد العسكري المتقطع تخللتها اشتباكات حدودية واتهامات متبادلة بانتهاك السيادة، قبل أن تهدأ الأوضاع نسبيا إثر وساطات إقليمية، ولا سيما عبر آليات رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

إعلان

 

المصدر: الجزيرة