هل تساءلتم يوما ما مدى تأثير الاستهلاك المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي على أدمغتكم؟ هل سمعتم بمصطلح “تعفّن الدماغ” الذي اختارته جامعة أوكسفورد لوصف التأثيرات السلبية جراء التعرض المفرط للمحتوى الرقمي؟
في بي بي سي اكسترا هذا الأسبوع نتعرّف على مصطلح “تعفّن الدماغ” الذي اختارته جامعة أوكسفورد ليكون مصطلح العام 2024 بعد تداوله بشكل كبير في إشارة إلى المخاوف التي يسببها المحتوى الرقمي التافه.
في الحلقة نتعرف على تجارب شباب وطريقة تعاطيهم مع وسائل التواصل الاجتماعي والمحتوى الرقمي. من الضفة الغربية في الأراضي الفلسطينية نتحدث إلى صانعة المحتوى آية عباسي عن تجربتها على مواقع التواصل. اختارت آية في مراحل مختلفة من حياتها أن تنقطع عن وسائل التواصل الاجتماعي لتفادي الإدمان عليها ولتجنب الانجراف نحو محتواها التافه. شاركت آية تجربة انقطاعها مع متابعيها بفيديو نشرته على صفحاتها لتجد أن الكثيرين لديهم الرغبة بخوض التجربة ذاتها. وفي الاستديو نستضيف المعالجة السلوكية أندريه خوري التي تخبرنا عن الآثار السلبية لاستهلاك المحتوى الرقمي بشكل مفرط على صحة الإنسان الجسدية والعقلية. كما نتحدث إلى الشاب أديب أرقدان عن تجربته في ممارسة لعبة الشطرنج التي تأخذ من وقته الكثير وبالتالي لا تتيح له الوقت للانغماس في محتوى وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي تونس نتعرف على الشابة مريم التواتي التي قررت الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي قبل سنوات. مريم وجدت أن نمط حياتها تحسن بشكل كبير إذ راحت تمارس الأنشطة التي تحبها كاليوغا والتأمل وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء. مريم عادت بعد سنوات إلى وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن فقط بهدف التوعية بمخاطر الإدمان عليها.
مونتاج: فرح دعجة ونديم دمشقية