وَدَّع الألمان نهائيات كأس أوروبا على أرضهم من الدور ربع النهائي على يد إسبانيا (1-2 بعد التمديد) وهم ممتعضون من القرار التحكيمي بعدم منحهم ركلة جزاء مطلع الشوط الإضافي الثاني نتيجة لمسة يد على مارك كوكوريلا.
وانتقد مدرب منتخب «دي مانشافت» يوليان ناغلسمان القرار التحكيمي بعدم احتساب ركلة الجزاء لمصلحة فريقه الذي استفاد من لقطة مماثلة في بداية الشوط الثاني من مباراته في ثُمن النهائي ضد الدنمارك (2-0)، حين لمس يواكيم أندرسن الكرة بيده في منطقة الجزاء، مانحاً البلد المضيف فرصة افتتاح التسجيل.
وحصلت الحادثة، حين كان المنتخب الألماني ينطلق في هجمة بداية الشوط الإضافي الثاني والنتيجة 1-1، فسدّد جمال موسيالا كرة ارتطمت بذراع كوكوريلا داخل المنطقة المحرمة لكن الحكم الإنكليزي أنتوني تايلور طالب بمواصلة اللعب وحكم الفيديو المساعد «فار» لم يتدخل لمنح أصحاب الضيافة ركلة جزاء.
قرار الحكم الإنكليزي و«فار» بعدم احتساب ركلة الجزاء لم يأتِ من فراغ بل استند إلى القاعدة التي تقول إن ركلة الجزاء تحتسب ضد اللاعب «إذا لمس الكرة بيده/ذراعه وجعل جسمه أكبر من الطبيعي»، أيّ ما معناه أن تكون اليد أو الذراع بعيداً عن جسده.
ولهذا السبب لم يحتسب تايلور ومواطنه حكم الفيديو المساعد ستيوارت أتويل ركلة الجزاء لأن ذراع كوكوريلا لم تكن في «وضعية غير طبيعية» بعيدة عن جسده لجعله أكبر «حجماً».
وشدّد الحكم الدولي الإنكليزي السابق مارك كلاتنبورغ الذي يعمل خبيراً تحكيمياً في شبكة «فوكس» على صحّة قرار مواطنيه، معتبراً أن ذراع كوكوريلا كانت ملاصقة لجسده، والأمر ذاته بالنسبة للحكمة الأميركية السابقة كريستينا أنكل التي نشرت على موقع «أكس» تحليلها القانوني للحادثة بالقول إن ذراع كوكوريلا «تعتبر باتجاه سفلي، بالقرب من جانب الجسم، ومستقيمة».
أما في حالة أندرسن في ثُمن النهائي حين لمس الكرة بيده إثر عرضية من دافيد راوم، فشرحت شبكة «إي أس بي أن» موقف الاتحاد الأوروبي «يويفا» الذي يقول إنه «إذا كانت الذراع في وضع مرتفع (أو أفقياً) مما يخلق حاجزاً لإيقاف الكرة. فيجب على الحكم و/أو (فار) أن ينصح باحتساب ركلة جزاء».