قد يتساءل البعض لماذا فقد البشر الشعر الذي كان يغطي أجسامهم بخلاف الحيوانات التي يغطيها الوبر أو الصوف. الإجابة ربما ستكون غير ممتوقعة.
على مدى القرون القليلة الماضية وحتى الآن يعتقد الكثير من العلماء أن الشعر اختفى من أجزاء كبيرة من جسم الإنسان لأن أجسام البشر في المراحل البدائية الأولى كانت موبوءة بالقمل والقراد والذباب والطفيليات، ونتيجة للأمراض التي تسببها اختفى الشعر تدريجيا.
السبب الثاني لهذه الظاهرة يعود إلى الثياب. يعتقد عدد من العلماء أن ابتكار الأجداد القدماء منذ حوالي 70 ألف عام للثياب، تسبب في زوال غطاء الشعر عن الجسم.
تفسير ثالث عزا اختفاء الشعر الكثيف من جسم الإنسان إلى النار التي أتقن أسلافنا استعمالها بما في ذلك للتدفئة من عصور مبكرة، ما أسهم في الاستغناء عن الشعر.
الأمر الهام أن الإنسان على الرغم من أن جسمه لم يعد مغطى بالفراء مثل أسلافه من القردة الشبيهين له في الهيئة، إلا أن الشعر لم يختف تماما من أجساد البشر، بل أصبح رقيقا لا يرى عن بعد، وناعما جدا، وهو ضروري وله العديد من الفوائد.
الشعيرات التي تغطي معظم جسم الإنسان، بحسب علماء بريطانيين، هي بمثابة نظام عصبي يعمل بدقة، وهي ضرورية على سبيل المثال للمس. الشعيرات تساعد البشر وخاصة النساء على الشعور باللمسات وخاصة الخفيفة، وتعمل بمثابة آلية حساسة بهذا الشأن. من خصائص هذه الشعيرات أيضا تصفية الجلد من البكتيريا وهي تسهم كذلك في التنظيم الحراري.
السؤال التالي الهام هو، لماذا احتفظ جسم الإنسان بالشعر الكثيف والمجعد في أماكن معينة؟
يحدد العلماء سببا رئيسا لهذا الأمر يتمثل في أن الشعر في المناطق الحميمة وتحت الإبطين يعد بمثابة إشارات بصرية وكانت في القديم تساعد على التكاثر والانجذاب إلى الجنس الآخر. هذا الشعر الذي ينمو في العادة في مناطق بها غدد تفرز الروائح، يعزز هذه المهمة.
بالنسبة لشعر الرأس، فهو يحمي من الحرارة الزائدة في الطقس الحار، وأيضا من انخفاض حرارة الجسم في أوقات البرد.
أما الحاجبان، فيعملان على تحويل العرق المتساقط من الجبهة عن العينين، كما تحمي الرموش العينين من الضوء الساطع ومن الغبار والحشرات الضارة والملوثات الأخرى.
تشارلز داروين العالم الشهير وصاحب نظيرية النشوء والتطور، كان تطرق إلى شعر اللحية مشيرا إلى أنها تظهر على وجوه الرجال لزيادة الجاذبية. اللحية بمثابة زخرفة تجذب النساء، وربما لم تندثر لأن داروين كان على حق في هذه المسألة.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
“هذا أنا!”.. أربع قصص لأشخاص ولدوا مرتين!
يعرف البعض التناسخ على أنها أساطير ومجرد أفكار خيالية ارتبطت بمعتقدات شعوب في الشرق، إلا أن الظاهرة امتدت إلى الغرب وظهرت قصص محيرة لأشخاص في أرجاء العالم عن حياتهم السابقة.
الدم الياباني الأبيض والدم السوفيتي الأزرق!
حاول العلماء إيجاد بدائل للمواد الحيوية بما في ذلك الدم البشري. أول عملية نقل دم اصطناعي إلى إنسان جرت في الولايات المتحدة في 20 نوفمبر 1979.
من علّم العالم التدخين؟
تقول كلمات أغنية قديمة إن مكتشف أمريكا كريستوفر كولومبوس “علّم العالم تدخين التبغ”، إلا أن وقائع تشير إلى أنه ألقى بأوراق التبغ في أول مرة أهديت إليه في البحر.
التخدير بضربة على الرأس!
وصل البشر إلى الكلوروفورم بعد طريق طويل استعمل الأطباء خلاله وسائل مختلفة للتخدير بما في ذلك ضربة على الرأس تفقد الوعي، أو تحقيق ذلك بتناول الكحول.