مسؤول في “إف بي آي” يتحدث عن أكبر تهديد داخلي لأميركا

وصف مسؤول كبير في مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) الحركة المناهضة للفاشية (أنتيفا) بأنها أكبر تهديد إرهابي محلي داخل الولايات المتحدة، وذلك خلال جلسة استماع في الكونغرس أمس الخميس، لكنه واجه صعوبة في الإجابة عن أسئلة مفصلة حول الحملة اليسارية المتطرفة غير المنظمة.

وقال مدير العمليات في فرع الأمن القومي لدى مكتب التحقيقات الفدرالي مايكل غلاشين إن “أنتيفا تمثل المصدر الرئيسي للقلق” للوكالة و”أكثر التهديدات العنيفة إلحاحا”.

ولم يرد غلاشين على سؤال النائب بيني تومسون كبير الديمقراطيين في جلسة الاستماع حول موقع المجموعة. وعندما سُئل عن عدد الأعضاء، اكتفى بالإشارة إلى أن عددهم “متقلب للغاية” وأن “التحقيقات ما زالت جارية”.

ودافع متحدث باسم مكتب التحقيقات عن غلاشين، مؤكدا أن المكتب “يلاحق بقوة العناصر التي تنتهج العنف من أنتيفا، وكذلك شبكاتها ومصادر تمويلها”.

وصنّف الرئيس الجمهوري دونالد ترامب -في سبتمبر/أيلول الماضي- حركة أنتيفا منظمة إرهابية محلية، رغم أن خبراء في التطرف يرون أنها أقرب إلى تيار أيديولوجي مناهض للفاشية وتفوق العرق الأبيض منها إلى كيان منظّم بهيكل قيادي.

وفي أمره التنفيذي، وصف الرئيس الأميركي حركة “أنتيفا” أيضا بأنها “فوضوية”. وسبق أن وصفها في منشور له على منصته تروث سوشيال بـ”الكارثة اليسارية الراديكالية المريضة والخطرة، والمنظمة الإرهابية الكبرى”.

President Donald Trump speaks during a signing ceremony with Rwanda's President Paul Kagame and Democratic Republic of Congo President Felix-Antoine Tshisekedi at the U.S. Institute of Peace, Thursday, Dec. 4, 2025, in Washington. (AP Photo/Evan Vucci)
ترامب حمّل حركة أنتيفا مسؤولية عديد من الأعمال التي لا تروقه (أسوشيتد برس)

عداء قديم

ومنذ ولايته الأولى، يحمّل ترامب حركة أنتيفا مسؤولية عديد من الأعمال التي لا تروقه، بدءا من أعمال العنف التي استهدفت وحدات من الشرطة، وصولا إلى أعمال الشغب التي ارتكبها جمع من أنصاره في مبنى الكابيتول في السادس من يناير/كانون الثاني 2021.

ومع إقراره بأن الحركة تشكل سببا للقلق على النظام العام، اعتبر المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي كريس راي في 2020 أن أنتيفا ليست “مجموعة أو منظمة، بل أيديولوجيا”.

إعلان

وأعضاء أنتيفا -الذين غالبا ما يرتدون اللون الأسود- ينددون بالعنصرية وبقيم اليمين المتطرف التي يعتبرونها أقرب إلى الفاشية، ويرون اللجوء إلى العنف أحيانا أمرا مبررا.

وبرزت الحركة في الولايات المتحدة بعد انتخاب ترامب للمرة الأولى في 2016، وخصوصا بعد تظاهرة اليمين المتطرف في شارلوتسفيل (فرجينيا) في أغسطس/آب عام 2017. وكانت سيارة صدمت يومها مجموعة من الناشطين المناهضين للفاشية الذين كانوا يتظاهرون ضد مجموعات من اليمين المتطرف.

 

المصدر: الجزيرة