قال المتحدث باسم المفوضية الأممية لحقوق الإنسان سيف ماغانغو، إن عمليات العنف الجنسي تتصاعد بشكل مفزع في السودان، وإن تداعيات الصراع تصل إلى مزيد من المدن.
وأكد ماغانغو، في مقابلة مع الجزيرة، أن النساء يتحملن الفاتورة الكبرى للصراع، وأن غالبية الانتهاكات من اغتصاب وخطف تقع من جانب قوات الدعم السريع، في حين يقع بعضها على يد القوات المسلحة.
ودعا المسؤول الأممي طرفي النزاع لحماية المدنيين وخصوصا الأطفال والنساء اللاتي قال إنهن يعشن وضعا مروّعا جدا في مختلف المدن وخصوصا الفاشر بإقليم دارفور.
ويمثل انعدام الأمن التحدي الرئيسي في السودان حيث تتعرض النساء للاغتصاب الجماعي بينما يحاولن في الوقت نفسه الفرار من القتل والقنابل، وفق ماغانغو، الذي أكد ضرورة معرفة الطرفين بأن عليهما التزامات قانونية تجاه المدنيين.
واتهم المتحدث طرفي الصراع بانتهاك القانون الدولي وارتكاب أعمال عنف واغتصاب بحق المدنيين الذين يواجه كثيرون منهم نزوحا متكررا بسبب تمدد المعارك.
وجدد دعوة الأمم المتحدة لوقف القتال وحل النزاع عبر الحوار وتحقيق تطلعات السودانيين في تشكيل حكومة مدنية.
أزمة متفاقمة
وتدخل الحرب في السودان عامها الثالث، مخلّفة واحدة من أسرع الأزمات الإنسانية نموا في العالم، مع نزوح نحو 14 مليون شخص، ووقوع أكثر من 21 مليونا في فخ الجوع الحاد، وسط استمرار القتال وتقييد وصول المساعدات.
وتشير أحدث بيانات الأمم المتحدة إلى أن ما لا يقل عن 21.2 مليون شخص يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينما نزح 9.5 ملايين داخليا.
كما فرّ 4.35 ملايين إلى خارج البلاد، في حين حُرم نحو 10 ملايين طفل من التعليم بعد تدمير المدارس أو احتلالها أو تحولها إلى مناطق غير آمنة.
المصدر: الجزيرة