موقع إيطالي: 3 نقاط ضعف تهدد الدفاع الجوي الروسي

يقول موقع إيطالي إن نظام الدفاع الجوي الروسي يُعتبر قويا، إلا أن هناك ثلاث نقاط ضعف تشكل تهديدات مستمرة لقدرته على الصمود.

ويوضح موقع “إنسايد أوفر”، في تقرير له، أن اعتماد نظام الدفاع الروسي على المكونات المستوردة، وصعوبة دعم وتوزيع الدفاع على نطاق جغرافي كبير، أن النظام ليس منيعا تماما أمام الهجمات المستمرة، مما يجعل روسيا تواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على قدرات دفاعها الجوي في خضم النزاع الحالي والعقوبات الدولية المتزايدة.

اقرأ أيضا

list of 2 items

  • list 1 of 2وول ستريت جورنال: أوروبا تستنهض قدراتها الدفاعية
  • list 2 of 2تايمز: حرب على القضبان.. روسيا تستهدف سكك حديد أوكرانيا

end of list

ويفيد التقرير الذي أعده باولو ماوري بأن النزاع الحالي في أوكرانيا أتاح لروسيا فرصة تحليل وتحديث نظامها الدفاعي بشكل كبير، بالاستفادة من الملاحظات الميدانية ومن التغيرات التي طرأت على الجهاز العسكري والصناعي الروسي ليتكيف مع متطلبات الحرب.

ونقل التقرير عن دراسة حديثة أعدها معهد الخدمات المتحدة الملكي (RUSI) البريطاني حول نظام الدفاع الجوي الروسي المتكامل واستمرت لـ4 سنوات شهدت النزاع والعقوبات الدولية، أن الضعف يظهر في ثلاثة أشياء: الإلكترونيات، والبرمجيات، والجغرافيا.

الإلكترونيات

يشمل نظام الدفاع الجوي الروسي مجموعة متنوعة من الرادارات والصواريخ المتقدمة مثل: S-300 ،S-350 ،S-400 ،S-500، والتي تعتمد، بشكل كبير، على المكونات الإلكترونية المستوردة، والتي تُعتبر حيوية لعملها.

فمنذ عام 2022، كما يفيد التقرير، واجهت روسيا صعوبات في إنتاج بعض المكونات الأساسية للرادارات المتقدمة مثل رادار “S-400″، مما أدى إلى تراجع في الأداء بسبب ضعف توافر المكونات الإلكترونية المحلية.

وأكدت الدراسة أن الصناعة الإلكترونية الصغيرة في روسيا غير فعالة تماما وتعتمد بشكل كبير على الموردين الأجانب للرقاقات المتقدمة. ونتيجة لذلك، فإن تعطيل سلسلة الإمداد لهذه المكونات قد يسبب تقويضا كبيرا في قدرة روسيا على إنتاج أنظمة الدفاع الجوي بشكل فعال.

إعلان

كما أن الاعتماد على استيراد المواد الخام اللازمة يجعل هذا الجانب عرضة للعقوبات الاقتصادية المخصصة التي يمكن أن تُفرض لتعطيل قدرة الصناعة الدفاعية الروسية.

باولو ماوري:
واجهت روسيا صعوبات في إنتاج بعض المكونات الأساسية للرادارات المتقدمة مثل رادار S-400 مما أدى إلى تراجع في الأداء بسبب ضعف توافر المكونات الإلكترونية المحلية

البرمجيات

وقال موقع “إنسايد أوفر” إن الاعتماد على البرمجيات الأجنبية يُعد نقطة ضعف واضحة في النظام الروسي، فمنذ فترة طويلة، تعترف الحكومة الروسية باعتمادها على البرمجيات الأجنبية وتخشى من تهديد أمنها السيبراني.

وذكر أن مشاريع لتطوير بدائل محلية لم توفر الوصول لجودة تضاهي جودة المنتجات المستوردة، مشيرا إلى أن هذا يجبر روسيا على اللجوء إلى طرق معقدة للحصول على البرمجيات المطلوبة، غالبا عن طريق دول وسيطة.

الجغرافيا

ونقطة الضعف الثالثة، يقول الموقع الإيطالي، هي الجغرافيا التي تمثل تحديا مستمرا لنظام الدفاع الجوي الروسي، فالمساحة الشاسعة للبلاد وتوزيع الأهداف الحيوية بشكل متفرق يجعل من الصعب توفير نظام دفاع جوي شامل يغطي كافة المناطق.

وأشار التقرير إلى أن أوكرانيا تمكنت من التحايل على الثغرات في النظام عبر استهداف مواقع غير مسيطر عليها بنظام الدفاع الجوي، مما أدى إلى أضرار كبيرة بأسلحة ومعدات حساسة.

وقال إن حجم الهجمات الناجحة يتطلب من أوكرانيا استخدام عدد كبير من الطائرات دون طيار وصواريخ كروز لتفادي نظام الدفاع المنهك في بعض المناطق، ليحقق اختراقات محددة. وأدت هذه الإستراتيجية إلى نجاعة متوسطة، حيث إن الهجمات على الأهداف الأكثر تحصينا وحماية كانت غير فعالة بنسبة أقل من 10%.

 

المصدر: الجزيرة