أعلنت منصة “إكس” الشهر الماضي عن نيتها تطوير ميزة جديدة تهدف إلى كشف مزيد من المعلومات حول المستخدمين الذين يديرون حساباتهم، وذلك لمنح المستخدمين فهما أفضل لهوية من يتواصلون معه عبر المنصة، وجاءت هذه الخطوة بعد انتشار البوتات المزيفة المنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعي والتي تتصرف بشكل شبيه للبشر.
وخلال اليومين الماضيين، نشرت كيتي بافليش -وهي صحفية ومحللة سياسية أميركية مشهورة- تغريدة على حسابها مع إشارة إلى إيلون ماسك تقول فيها “من فضلك ألزم أي حساب بأن يعرض اسم الدولة التي ينتمي إليها أو يقطن فيها في ملفه الشخصي، الروبوتات الأجنبية تمزق أميركا وتسبب انقسامات، شكرا لك”، ليرد عليها نيكيتا بير رئيس قسم المنتجات في “إكس” ويقول “أمهليني 72 ساعة”.
Hey @elonmusk, please make it mandatory that wherever an account is based – country – be featured in an account’s public profile. Foreign bots are tearing America apart. Thanks.
— Katie Pavlich (@KatiePavlich) November 16, 2025
ويبدو أن هذه الميزة ستظهر في الأيام القليلة القادمة تحت اسم “حول الملف الشخصي”، والتي تتيح عرض تفاصيل مثل تاريخ إنشاء الحساب وموقعه وعدد مرات تغيير اسم المستخدم وكيفية استخدامه لخدمة “إكس”، وفقا لما ذكره بير في تغريدة له الشهر الماضي.
When you read content on X, you should be able to verify its authenticity. This is critical to getting a pulse on important issues happening in the world.
As part of that, we’re experimenting with displaying new information on profiles, including which country an account is… pic.twitter.com/OYgT1OiJdA
— Nikita Bier (@nikitabier) October 14, 2025
ويرى بير أن الفكرة من إظهار هذه المعلومات هي مساعدة المستخدمين على تمييز حقيقة الحساب، هل هو شخص عادي أم روبوت أم جهة سيئة النية تحاول نشر معلومات مضللة، وعلى سبيل المثال، إذا ذكر حساب في نبذته التعريفية أنه موجود في ولاية أميركية معينة، بينما تظهر معلومات الحساب أنه يعمل من خارج الولايات المتحدة، فهذا قد يثير الشكوك حول نواياه، كما يُشاع أن الميزة الجديدة تستطيع تحديد ما إذا كان الحساب يستخدم “في بي إن” (VPN) لإخفاء موقعه الحقيقي.
وبالمثل، إذا كان الحساب قد حمّل تطبيق “إكس” من متجر تطبيقات في دولة أجنبية، لكنه يدّعي أنه من داخل الولايات المتحدة، فقد يدفع ذلك أيضا إلى التشكيك في مصداقيته، ورغم أن هذا لا ينفي إمكانية أن يكون صاحب الحساب قد أنشأه في بلد آخر، ثم انتقل لاحقا إلى أميركا، فإن هذه الإشارة إلى جانب إشارات أخرى مثل تغييرات متكررة لاسم المستخدم قد تثير الشكوك.
وأوضح نيكيتا بير أن “إكس” ستبدأ باختبار هذه الميزة أولا على حسابات موظفيها للحصول على الملاحظات قبل طرحها بشكل أوسع، كما أشار إلى أن المستخدمين سيتمكنون من إيقاف عرض هذه المعلومات، ولكن إذا قام المستخدم بتغيير إعدادات الخصوصية، فسوف يجري على الأرجح إبراز ذلك في ملفه الشخصي.
ومن جهة أخرى، تناول بير المخاوف المتعلقة بكشف موقع المستخدم، خاصة في المناطق التي قد تُفرض فيها عقوبات على التعبير، موضحا أن المنصة قد تستبدل المنطقة بدلا من الدولة في تلك الحالات.
ومن المتوقع أن تساعد هذه الميزة في معالجة القضايا المتعلقة بالثقة إلى حد ما، على الرغم من أن المحتالين والمرسلين العشوائيين غالبا ما يكون لديهم طرق فعالة للتغلب على محاولات التعرض، ومن الجدير بالذكر أن هذا التطوير جاء بعد حملة حديثة على البوتات في “إكس”، أُزيل خلالها 1.7 مليون حساب بوت كان يشارك في رسائل الرد المزعجة.
المصدر: الجزيرة