أكد وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري اليوم الإثنين دور صناعة السياحة المهم والحيوي في تحقيق الاستقرار والأمن والرخاء والازدهار للدول كونها أكثر القطاعات توفيراً للفرص الاستثمارية ورافداً أساسياً لمصادر الدخل الوطني.
وقال المطيري في كلمته أمام الاجتماع الثامن للجنة وزراء السياحة بدول مجلس التعاون الخليجي الذي تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة إن «دول مجلس التعاون الخليجي تمتلك إرثاً ثقافياً وتنوعاً مناخياً وتطوراً عمرانياً يشهد أقصى مراحل الحداثة وهو ما يُمكّنها من رفع مستوى الجذب السياحي لها من خلال تعزيز مفهوم السياحة البينية والعمل على تحسين الجودة لهذا القطاع الحيوي المهم».
وأضاف «من هذا المنطلق نؤيد وندعم كل السبل الممكنة التي تسهم في تفعيل العمل الخليجي المشترك الخاص بقطاع السياحة بأنماطه المختلفة»، معرباً عن ثقته برفع مستوى الجذب السياحي إلى المنطقة من خلال المضي في تنفيذ الاستراتيجية الخليجية للسياحة 2023 – 2030.
وأوضح المطيري أن اهتمام قادة دول مجلس التعاون الخليجي بالقطاع السياحي وتشجيعهم الدائم على تعزيز مفهوم السياحة البينية وإيمانهم الراسخ بدوره في دفع عجلة الاقتصاد «يلقي على عاتقنا مسؤوليات العمل المستمر في تحسين الجودة لهذا القطاع الحيوي وتعزيز بيئة حيوية للنمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل واسعة النطاق لأبناء دول مجلس التعاون».
وهنأ المطيري الأشقاء في السعودية بالإنجاز الذي تحقق بوصول 100 مليون زائر للمملكة، مشيراً إلى أن هذا الأمر يعكس مدى التطور والتميز لقطاع السياحة في السعودية.
كما هنأ البحرين بمناسبة اختيار المنامة عاصمة للسياحة الخليجية للعام 2024 وسلطنة عُمان بمناسبة اختيار «صور» عاصمة للسياحة العربية للعام 2024.
وأشاد المطيري بنجاح قطر في تنظيم النسخة الأخيرة من بطولة كأس آسيا لكرة القدم مهنئاً إياها على فوزها بالبطولة.
وأعرب المطيري عن سعادته باستضافة دولة الكويت للاجتماع التاسع للجنة خلال الربع الأول من العام المقبل.
من جهته، قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي اليوم الاثنين إن «قطاع السياحة أصبح أحد العناصر المهمة التي تتجه إليها دول المجلس لتنويع مصادر دخلها».
وأضاف البديوي في تصريح صحفي عقب الاجتماع الثامن للجنة وزراء السياحة بدول مجلس التعاون الخليجي الذي تستضيفه الدوحة أن «المشاركون أكدوا أهمية العمل الخليجي المشترك في مجال السياحة إذ تم التباحث حول السبل المثلى لتنفيذ الاستراتيجية الخليجية المشتركة للسياحة التي تم تبنيها في عام 2022 للفترة ما بين 2023 – 2030 على أرض الواقع».
وأكد أن الاستراتيجية الخليجية المشتركة للسياحة «طموحة» وتهدف الى تفعيل وتشجيع قطاع السياحة بدول مجلس التعاون الخليجي.
وأعرب البديوي عن سعادته بما حققته دول المجلس التعاون الخليجي من تقدم كبير في قطاع السياحة الذي له مدخول ومردود اقتصادي وتأثير على الناتج القومي لاقتصاديات دول المجلس.
وأوضح أن دول مجلس التعاون الخليجي أصبحت قبلة للسياح من دول العالم لما تمتلكه من مصداقية دولية واستقرار سياسي وبنية تحتية رائعة ومطارات كبيرة ومفتوحة الأجواء للعديد من العواصم وما توفره من عناصر تشجع السياحة.
بدوره، قال رئيس قطر للسياحة سعد الخرجي في كلمته إن «دول مجلس التعاون الخليجي تتجه نحو تنمية قطاعاتها السياحية وتعزيز مساهماتها في إطار استراتيجيات التنوع الاقتصادي»، مؤكداً أهمية هذا الاجتماع لتعزيز التعاون والتكامل بين دول المجلس في مجال السياحة والبناء على النجاحات التي تحققت في السنوات الماضية.
وأضاف أن «صناعة السياحة أصبحت رافداً لتحقيق التنمية الاقتصادية وبحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة للسياحة بلغ عدد المسافرين الدوليين خلال العام الماضي حوالي 1.3 مليار مسافر بينما ساهم القطاع السياحي في الاقتصاد العالمي بنحو 3.3 تريليون دولار».
من جهته، أشاد وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب باعتماد المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي المبادرة الخاصة بالتأشيرة السياحية الموحدة والتي تُعد خطوة تاريخية تعكس الالتزام المشترك بتعزيز التعاون وتعميق الروابط في مجال السياحة.
وأشار الخطيب الى جهود دول المجلس في قطاع السياحة خلال الفترة الماضية والتي أسهمت بتحقيق أعلى نسبة تعاف في العالم إذ حققت المنطقة نمواً أعلى من مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» بفضل الحراك غير المسبوق والتطور المتسارع في قطاع السياحة بدول المجلس.