يحيى: المسرح ليس مجرد أداة ترفيهية بل وسيلة علاجية

أكدت مدربة الدراما لذوي الاحتياجات الخاصة الفنانة عبير يحيى أن مشاركتها في الدورة العاشرة من مهرجان «إشراقة أمل» تمثل امتداداً لإيمانها العميق بدور الفنون في تمكين أصحاب الهمم، ومنحهم مساحة للتعبير والإبداع، مشيدة بالمبادرة الإنسانية الرائدة لشركة التجارية العقارية، ولرئيس مجلس إدارة الشركة عبدالفتاح معرفي، التي تسعى من خلالها إلى دعم هذه الفئة المهمة من المجتمع.

وقالت يحيى: «تشرفت هذا العام بتقديم عرضين فنيين ضمن فعاليات المهرجان، الأول كان مشهداً مسرحيا من أوبريت الفنان القديم، للفنانين خالد النفيسي وسعاد عبدالله، ومن أداء الطالبة آية الشراح والطالب ضاري الشمري، واللذين قدما أداء مميزاً عكس شغفهما وقدرتهما على التفاعل المسرحي، أما العرض الثاني فقد كان تعبيراً حركياً لشخصيات كرتونية محبوبة من الماضي، مثل: الساحرة، زورو، الملك، القرصان، سنوايت، قدمها الطلبة محمد الحناوي، محمد التركيت، حيدر التركيت، آيات الطراروة، عزيز، زينب صفر، حيث توليت إخراج العمل بما يتيح لكل مشارك التعبير بطريقته، وسط تفاعل بصري نابض بالحياة والخيال».

المهارات الحركية والاجتماعية

وشددت يحيى على أن الفنون، بمختلف أشكالها، تؤدي دوراً محورياً في تمكين أصحاب الهمم، حيث تتيح لهم التعبير عن الذات، وتنمية الثقة بالنفس، وتطوير المهارات الحركية والاجتماعية، كما تفتح أمامهم أبواب الدمج المجتمعي الفعلي.

وأشارت إلى أن «المسرح ليس مجرد أداة ترفيهية، بل وسيلة علاجية وتربوية تعزز التواصل وتطلق الطاقات الكامنة لدى أصحاب الهمم، فمن خلال الفنون نمحنهم المساحة التي يستحقونها للظهور، والإبداع والمشاركة الفعالة في المجتمع».

وتابعت يحيى: «ما يميز مهرجان إشراقة أمل هو شموليته، إذ لا يقتصر على العروض الفنية، بل يشمل كذلك أجنحة تسويقية للمدارس والمراكز، حيث يعرض الطلبة إنتاجاتهم في مجالات مثل الرسم، الحرف الجلدية، صناعة الشموع، والخزف، ما يتيح لهم التعبير عن إمكاناتهم الإنتاجية في بيئة مشجعة ومحفزة».

وأثنت على الجانب التوعوي للمهرجان، حيث يتضمن محاضرات صحية وتثقيفية، تتناول سبل التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، مثمنة الحضور السنوي الداعم من قبل الشيخة شيخة الصباح.

 

المصدر: الجريدة
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments