51 شهيدا في غارات إسرائيلية على غزة

ارتفع إلى 51 عدد الشهداء في قطاع غزة منذ صباح اليوم السبت جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما استشهد 3 عاملين من منظمة المطبخ المركزي العالمي في غارة جوية إسرائيلية بجنوب القطاع.

وقال مراسل الجزيرة إن 7 أشخاص استشهدوا وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

وذكر المركز الفلسطيني للإعلام اليوم أن 7 أشخاص استشهدوا في قصف للاحتلال استهدف مركبة وتجمعا للمواطنين أثناء تسلّم الدقيق في منطقة قيزان النجار جنوبي مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، مضيفا أن مسيرة إسرائيلية “ألقت قنابل بالقرب من محطة في جباليا النزلة شمالي غزة”.

وقال مراسل الجزيرة إن أشخاصا أصيبوا في قصف مدفعي إسرائيلي على منازل فلسطينيين في شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.

كما استشهدت طفلة فلسطينية وأصيب آخرون بشظايا صاروخ اليوم في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

وأفاد شهود عيان بأن الإصابات التي انتشل أصحابها من محيط المكان المستهدف هي بشظايا الصاروخ ومعظمها لأطفال ونساء.

بدوره، قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني -في بيان- إن طواقمه تتعامل مع استهداف إسرائيلي لمنزل يعود لعائلة رجب قرب مسجد الهواشي في الشجاعية، وخلّف شهداء وجرحى.

وأعلن الجهاز -اليوم السبت- استشهاد أحد ضباط الدفاع المدني محمد زهير الشرباصي، في القصف الإسرائيلي المستمر على منازل المواطنين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وتابع “باستشهاد الشرباصي يرتفع عدد شهداء الدفاع المدني في قطاع غزة منذ بدء هذه الحرب إلى 88 شهيدا، قضوا بعد سنوات مشرفة في خدمة أبناء شعبنا ووطنه”.

وذكرت وزارة الصحة في غزة، في بيان لها اليوم، أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر خلال الساعات الـ24 الماضية. وأشارت إلى أن عددا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، دون أن تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

وحسب الوزارة، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ 7أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 44 ألفا و382 شهيدا، بالإضافة إلى 105 آلاف و142 مصابا، أغلبهم من الأطفال والنساء.

مركبة مدمرة على طريق صلاح الدين بعد غارات عسكرية إسرائيلية بشرق خان يونس جنوبي قطاع غزة (الأوروبية)

ضحايا المطبخ العالمي

وفي وقت لاحق اليوم، أعلن الدفاع المدني استشهاد 3 عاملين مع منظمة “وورلد سنترال كيتشن” (المطبخ المركزي العالمي) غير الحكومية في غارة جوية إسرائيلية بجنوب قطاع غزة.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل، لوكالة فرانس برس، إنه تم نقل “5 شهداء على الأقل، بينهم 3 من العاملين في المطبخ العالمي” جراء قصف الطيران الإسرائيلي سيارتهم التي كانت تسير على شارع صلاح الدين الرئيسي، في شمال شرقي مدينة خان يونس.

وأوضح بصل أن القتلى الشهداء الثلاثة العاملين في المنظمة هم: “عازم أبو دقة وهو مدير قسم المطابخ الاجتماعية في المطبخ العالمي بجنوب قطاع غزة، وعاهد عزمي قديح، وومحمد عادل النملة”.

وأشار إلى أن السيارة المستهدفة كانت “مميزة بشعار المطبخ ومكشوفة للاحتلال خاصة أن طائرته المسيرة تحوم فوق كل شبر في قطاع غزة”. وذكر شهود عيان أن السيارة المستهدفة كانت خلف قافلة لمركبات تحمل مساعدات.

أما جيش الاحتلال الإسرائيلي فقال، في بيان له، إنه شن غارة على “مركبة كان يستقلها إرهابي شارك في مجزرة 7 أكتوبر/تشرين الأول”، مضيفا أنه “يتم التدقيق في الادعاء بأن الإرهابي كان في الوقت نفسه عاملا بمنظمة وورلد سنترال كيتشن”.

وفي أبريل/نيسان الماضي قتل 7 عاملين في “وورلد سنترال كيتشن” في ضربة إسرائيلية في غزة، ليقر الجيش الإسرائيلي حينذاك بارتكابه “خطأ كبيرا”.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه المكثف لمناطق شمال قطاع غزة في إطار إجراءاته التي تمعن بالإبادة والتطهير العرقي منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ اجتاح الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة بذريعة منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من استعادة قوتها في المنطقة.

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ421 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان.

وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت بجانب الشهداء والجرحى حوالي 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

 

المصدر: الجزيرة
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments