النشوة الكاذبة تلقي بشباب وشابات وفئات من مختلف الأعمار خلف القضبان أو الإعدام
38 قضية مخدرات من أصل 54 نظرتها “الجنايات” متهم فيها مواطنون ووافدون
جابر الحمود
في يوم قضائي داخل أروقة العدالة، تكتظ ممرات الطابق الرابع من قصر العدل بالجمهور انتظارا لبدء الجلسات، هناك يجلس عدد من المتهمين على الكراسي الملاصقة للقاعات بجوار ذويهم، الجميع يعلو وجوههم القلق والخوف مما ستؤول إليه قرارات الهيئات القضائية التي ستنظر قضاياهم.
في تفاصيل مشاهد الأمس، نظرت قاعات محكمة الجنايات في قصر العدل الدور الرابع 54 قضية جنائية، كان النصيب الأكبر منها لقضايا المخدرات بواقع 38 قضية بواقع 70 % من القضايا في يوم واحد متهم فيها مواطنون ووافدون بالاتجار والتعاطي.
بدأت الجلسات بنظر القضايا الاعتيادية كالضرب والسرقة بالاكراه والخطف والقتل، ثم انتقلت هيئة المحكمة إلى نظر الجزء الآخر من القضايا، المصنفة قضايا مخدرات بأنواعها، كالتعاطي والاتجار والجلب والزراعة، ولكل أصنافها كالحشيش والهيروين والمورفين والكوكايين والحبوب المخدرة بأنواعها والشبو. وعندما نادى الحاجب” محكمة” سادت حالة من الذهول والمفاجأة وجوه الحضور فالمفارقة عجيبة. المتهمون، من أعمار مختلفة، يجمعهم قفص الحديدي، في زاوية منه يجلس متهم يبلغ من العمر 50 عاما، وبجواره شاب 19 عاما، وآخر ثلاثيني متهم بتعاطي الشبو، وثالث بمخدر الهرويين وفي الجهة الأخرى، فتيات متهمات بالتعاطي من أعمار مختلفة كذلك، كلهم جمعتهم النشوة الكاذبة في قفص الاتهام بعد أن أفقدتهم الوعي والعقل ليصبحوا أمام مصير أقله السجن وليس آخره المؤبد بل الاعدام حسب جرم كل منهم.