قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن إسرائيل تواصل الإبادة الجماعية في قطاع غزة رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار، وأكد إحصاء ما معدله 8 شهداء يوميا.
وأضاف المرصد الحقوقي (مقره جنيف)، في بيان، أن إسرائيل تستمر في فرض ظروف معيشية مهلكة على مليوني فلسطيني، مع حرمانهم من التعافي من آثار الكارثة الإنسانية المستمرة منذ أكثر من 25 شهرا، في ظل صمت وعجز دولي عن حمايتهم وإنصافهم.
وأفاد المرصد بأنه وثق منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استمرار جرائم القتل العمد التي ينفّذها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يقتل ما معدله 8 فلسطينيين يوميا، ويصيب أكثر من 20 آخرين، في ظل استمرار الحصار الشامل المفروض على القطاع.
وأوضح المرصد الحقوقي أن ذلك يترافق مع سياسة تجويع متعمّد وحرمان للسكان من سبل البقاء، ومنع إعادة الإعمار، وتقييد لحرية التنقل، وحرمان للجرحى والمرضى من العلاج، وتعطيل متعمّد لدخول المساعدات الإنسانية.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن متوسط شاحنات المساعدات التي تدخل يوميا لا يتعدى 24% بواقع 145 شاحنة، من عدد الشاحنات التي نص الاتفاق على دخولها بشكل يومي وتبلغ 600 شاحنة.
وأظهرت أحدث معطيات وزارة الصحة الفلسطينية بغزة استشهاد 242 فلسطينيا وأصيب 622 آخرين، في خروقات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأعلنت الوزارة، في بيان اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية التي بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 69 ألفا و179 شهيدا فلسطينيا، و170 ألفا و693 مصابا.
وأكدت وجود ضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم لانتشالهم.
ويقدر المكتب الإعلامي الحكومي وجود نحو 9500 فلسطيني مفقودين إما تحت الأنقاض، أو مصيرهم لا يزال مجهولا جراء الإبادة الإسرائيلية.
وترفض إسرائيل إدخال آليات ومعدات ثقيلة لرفع أطنان الركام لانتشال جثامين فلسطينيين مدفونة تحتها، فيما تسارع لانتشال جثامين أسراها المتبقية بغزة، حيث سمحت في هذا الإطار بدخول معدات محدودة لإنجاز المهمة.
المصدر: الجزيرة