في مدينة أربيل وضواحيها بكردستان العراق، ينتظر سكان أحياء عدة بفارغ الصبر صهاريج مياه لتعبئة خزاناتهم الفارغة، على وقع أزمة شُح مياه تتكرر منذ سنوات خلال الصيف.
يقول بابير، وهو رجل ثمانيني، في ضاحية دارتو، لوكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب)، اليوم : «لا يوجد ما هو أسوأ من عدم توافر المياه خلال الصيف».
ومن فوق سطح منزله، ينادي بابير على سائق صهريج مياه أرسلته جمعية خيرية، أثناء مروره بالشارع، طالباً منه تعبئة خزانه، لكنه يضطر مرات عدة إلى شراء المياه براتبه التقاعدي المتواضع.
وخرج سكان المناطق المتضررة من شُح المياه مرات عدة إلى الشارع خلال السنوات الماضية، مطالبين بإيجاد حلول، لكن بابير يقول إن لقاءات عدة مع مسؤولين محليين لم تسفر عن أي نتيجة، لذا «قد أضطر إلى غلق منزلي وأغادر إلى مكان آخر به مياه».