ثماني طرق للبقاء أكثر سعادة هذا العام

لماذا لا نجرب هذه النصائح المدعومة علمياً للحصول على مزيد من السعادة في حياتنا؟ يولد بعض الناس ليكونوا أكثر سعادة من غيرهم، ولكن سواء كنت من النوع الذي يُغنِّي في الحمام ويرقص تحت المطر، أو من النوع الذي يميل إلى الكآبة، فإن الرضا ليس مجرد شيء يحدث لنا، يمكننا جميعاً تغيير عاداتنا لجلب المزيد منه إلى حياتنا.

إليكم أهم نصائحنا لقضاء عام 2025 بسعادة أكبر.

احتضن صداقاتك

الصداقة مفيدة لجميع الأعمار، لكنها تصبح مصدراً خاصاً للسعادة في المراحل المتقدمة من الحياة.

يشار إلى أن “السعادة المشتركة”، قد تكون جانباً مُهمَلاً في العلاقات الجيدة، رغم أنها قد تكون أيضاً بنفس أهمية التعاطف في الحفاظ على الصداقات، وفقاً لعدة دراسات.

المساهمة في عمل تطوعي

غالباً ما يتكرر القول إن مساعدة الآخرين تمنحك شعوراً أفضل من مكافأة نفسك. لكن كلما تعمقنا في مفهوم الإيثار، تبدو الفكرة أكثر واقعية.

ووجدت الدراسات أن التطوع يمكن أن يساعد حتى في علاج حالات خطيرة مثل الألم المزمن والاكتئاب.

وأظهرت دراسات أخرى أن رعاية الحيوانات يمكن أن تحسن صحتنا، وحتى العناية بالنباتات المنزلية يمكن أن تساعدنا في الازدهار، لا سيما في سن الشيخوخة.

بعض مقدمي الرعاية الصحية يصفون الآن التطوع كنوع فعال من “الوصفات الاجتماعية”، إذ تساعد على ربط الأشخاص بموارد وأنشطة المجتمع، مثل دروس الفن أو مجموعات ركوب الدراجات، بالإضافة إلى مساعدتهم في فواتير الغذاء والتدفئة.

وثبت أن هذه التدخلات لها فوائد صحية وتقلل الضغط على الخدمات الصحية.

تواصل مع “الجيل القديم”

هناك طريقة أخرى يمكن للماضي أن يساعد بها في الحاضر، إذ تشير الأبحاث إلى أن التفاعل مع تراثنا العائلي يمكن أن يحمل فوائد نفسية عميقة.

وجدت سوزان إم مور، أستاذة علم النفس الفخرية في جامعة سوينبيرن للتكنولوجيا في ملبورن، أن الأشخاص الذين يعرفون المزيد عن تاريخ عائلاتهم يتمتعون بمستويات أعلى من الرضا والرفاهية.

كما أن البحث في شجرة العائلة قد يمنح شعوراً أكبر بالسيطرة على حياتهم وفهماً أعمق لمكانهم في العالم.

ويمكن أن يوفر هذا النشاط منظوراً إيجابياً وشعوراً بالامتنان، حيث تعرف أن حياتك اليوم أصبحت ممكنة بفضل كفاح وثبات أسلافك.

اكتب قائمة

إن “عدّ النعم” نصيحة قديمة، لكنها تقوم على تدخل بسيط ومثبت، فالكتابة عن ثلاثة أشياء جيدة حدثت لنا يمكن أن ترفع من مزاجنا، سواء كانت أحداثاً مهمة مثل اجتياز امتحان أو ولادة طفل، أو أموراً بسيطة مثل لقاء صديق قديم أو الاستمتاع بأشعة الشمس في نزهة.

وتشير الأبحاث المتزايدة إلى أن هذه العادة تحسن رفاهيتنا بشكل عام.

لا شيء يضاهي رحلة بالسيارة عبر مناظر خلابة، تداعب فيها الرياح شعرك، والموسيقى تعزف في الخلفية، بحرية في الأفق الممتد أمامك.

حسناً، يبدو أن الفئران الآن بإمكانها الاستمتاع بجزء من هذا النعيم، بعدما عمل باحثون من جامعة ريتشموند في ولاية فرجينيا على تعليم هذه الكائنات الصغيرة ذات الأنوف المتحركة قيادة سيارات صغيرة مصنوعة من زجاج شبكي في المختبر.

أتقنت الفئران هذه المهارة الجديدة بسرعة، وبدأت تقفز بحماس داخل السيارات استعداداً لرحلتها التالية، ومع الوقت، لاحظ الباحثون أن بعض الفئران تؤدي قفزات صغيرة مليئة بالحماس وكأنها تستمتع بتوقعها للمتعة المقبلة.

وأدى هذا الاكتشاف إلى فتح مجال جديد من البحث، هل يمكن أن يكون توقع المتعة مجزياً بقدر الأنشطة نفسها؟ في تجربة أخرى، درب العلماء بعض الفئران على الانتظار للحصول على مكافآت، بينما تم منح مكافآت لفئران أخرى على الفور.

لاحقاً، قيّم العلماء مستوى التفاؤل لدى الفئران ووجدوا أن تلك التي تم تدريبها على الانتظار أظهرت مستوى أعلى من التفاؤل.

لا تفعل شيئاً

إذا وصلت إلى هذه النقطة في القائمة، فقد يكون ذلك مفاجئاً بعض الشيء، لكن الأبحاث تشير إلى أن القلق المفرط بشأن تحقيق السعادة يمكن أن يشكل عقبة أمام الشعور بها.

وأظهرت تجارب أن الأشخاص الذين يتم تحفيزهم بالرغبة في السعادة، ربما عبر قراءة مواد حول مدى سعادتهم المحتملة، قبل مشاهدة فيلم مبهج، انتهى بهم الأمر بالشعور بخيبة أمل بدلاً من البهجة.

وتقول النظرية إن رفع التوقعات عبر القراءة والقلق بشأن أهمية السعادة قد يترك الناس محبطين.

وأظهرت إيريس ماوس، أخصائية علم النفس في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، أن الرغبة في السعادة والسعي لتحقيقها يمكن أن يزيدا من مشاعر الوحدة والانفصال. وتوصي بتبني نهج أكثر اتزاناً وقبولاً لتقلبات الحياة بين الصعود والهبوط.

لا تفرط في تناول الكافيين

خلال أيام الشتاء الباردة والمظلمة، قد يمنحك فنجان من القهوة دفعة ضرورية لعقلك وجسمك، ويُساعد الكافيين على الشعور باليقظة لأنه يُمتص بسرعة في مجرى الدم، حيث يتفوق على الأدينوزين، وهو مادة كيميائية تجعلنا نشعر بالتعب.

وتُظهر الأبحاث أن هناك العديد من الفوائد الصحية المرتبطة باستهلاك الكافيين، بما في ذلك تقليل خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان، وأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى تحسين الأداء البدني والحماية من الاكتئاب.

ومع ذلك، فإن توقيت تناول الكافيين أمر أساسي، إذ يستغرق وقتاً ليبدأ مفعوله ويحتاج فترة طويلة ليزول من الجسم، ويوصي العلماء بتناول آخر جرعة من الكافيين قبل النوم بثماني ساعات و48 دقيقة.

 

المصدر: BBC