قالت وكالة رويترز إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عيّن ألكسندر دارتشييف سفيرا جديدا لدى الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب اجتماع روسي أميركي الخميس الماضي لمناقشة عودة عمل سفارتي البلدين.
ويأتي إعلان موسكو تعيين سفيرها لدى واشنطن، بعد سنوات من “طرد” كل من البلدين لدبلوماسيي الدولة الأخرى، وموازاة مع موافقة واشنطن مؤخرا على تعيين سفير روسي جديد.
وقد اجتمع دبلوماسيون روس وأميركيون في إسطنبول -الخميس الماضي- لمناقشة عودة العمل بشكل طبيعي في سفارتي البلدين.
وذكرت وكالة “تاس” حينها عن الخارجية الروسية أن واشنطن وافقت في مذكرة رسمية على تعيين دارتشييف سفيرا جديدا بالولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يتوجه دارتشييف، الذي يشغل حاليا منصب رئيس إدارة أميركا الشمالية بالخارجية، إلى واشنطن قريبا. علما بأن موسكو لم ترسل مبعوثا إلى الولايات المتحدة منذ ترك آخر سفير لها منصبه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكان الرئيس الروسي أكد أن الاتصالات الأولية مع إدارة نظيره الأميركي دونالد ترامب “تبعث على الأمل” في ظل استئناف محادثات بين الجانبين يتعلق بعضها بـ”إنهاء” الحرب في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن محادثات إسطنبول جرت بعد التفاهم الذي تم التوصل إليه خلال مكالمة هاتفية بين بوتين وترامب في 12 فبراير/شباط الحالي، وكذلك بعد تواصل بين كبار الدبلوماسيين الروس والأميركيين بالعاصمة السعودية الشهر الماضي.
وجاء اجتماع الرياض بعد شهر من تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه، وهو ما يعكس تحولا في موقف واشنطن خلال إدارة سلفه جو بايدن، الذي تجنب الاتصالات العلنية وخلص إلى أن روسيا “ليست جادة” بشأن إنهاء حرب أوكرانيا.