تحذير عاجل.. الفيروس المسبب لوفاة زوجة جين هاكمان يفتك بمزيد من الضحايا في أمريكا

في تطور صحي مقلق، أعلنت السلطات الصحية بولاية كاليفورنيا الأمريكية عن تسجيل ثلاث حالات وفاة جديدة بفيروس هانتا النادر، ما أثار مخاوف من احتمال حدوث موجة إصابات غير مألوفة.

وجاءت هذه الأنباء بعد أشهر قليلة من ربط الفيروس بوفاة بيتسي أراكاوا، زوجة النجم العالمي الراحل جين هاكمان، في حادثة أثارت ضجة إعلامية واسعة.

وعثر على عازفة البيانو، بيتسي (69 عاما)،، وزوجها هاكمان (94 عاما) متوفين في منزلهما بسانتا فيه في فبراير الماضي، حيث كشفت التقارير الطبية لاحقا أن بيتسي توفيت بسبب إصابتها بفيروس هانتا، بينما توفي زوجها هاكمان بعدها بأسبوع نتيجة مضاعفات أمراض القلب وألزهايمر.

وسجلت الحالات الجديدة الثلاث في مقاطعة مونو بكاليفورنيا، حيث أصيب الضحايا بمتلازمة هانتا الرئوية (HPS)، وهو مرض تنفسي خطير تصل نسبة الوفيات بين المصابين به إلى 40%. والأمر الأكثر إثارة للقلق أن السلطات الصحية لم تتمكن من تحديد مصدر العدوى في إحدى هذه الحالات، ما يزيد من غموض طبيعة التفشي الحالي.

وأعرب الدكتور توم بو، المسؤول الصحي في مقاطعة مونو، عن قلقه العميق إزاء هذه التطورات، مشيرا إلى أن تسجيل ثلاث إصابات في وقت مبكر من العام، قبل موسم الربيع والصيف الذي يشهد عادة ظهور مثل هذه الحالات، يمثل أمرا غير مسبوق ويستدعي اليقظة والحذر.

وأضاف الدكتور بو أن المقاطعة سجلت منذ اكتشاف الفيروس لأول مرة عام 1993 ما مجموعه 27 إصابة، 21 منها بين السكان المحليين و6 بين الزائرين.

يذكر أن فيروس هانتا ينتقل إلى البشر بشكل رئيسي عبر استنشاق الغبار الملوث بفضلات القوارض أو لعابها. ويبدأ المرض بأعراض تشبه الإنفلونزا العادية، لكنها تتطور سريعا إلى فشل تنفسي حاد قد يكون قاتلا في كثير من الأحيان. واللافت أن المرض لا ينتقل من شخص لآخر، كما أنه لا يوجد حتى الآن لقاح أو علاج محدد له، ما يجعل الوقاية منه الخيار الوحيد المتاح.

وفي هذا السياق، دعت السلطات الصحية السكان إلى اتخاذ إجراءات وقائية مشددة، تشمل تجنب الأماكن التي قد تتواجد فيها القوارض، وتهوية الأماكن المغلقة جيدا قبل تنظيفها، وارتداء الكمامات والقفازات عند التعامل مع الأماكن التي يشتبه بتلوثها، بالإضافة إلى التخلص الآمن من فضلات القوارض.

ورغم ندرة فيروس هانتا على المستوى العالمي، إلا أن الخبراء يحذرون من أن الحالات الأخيرة قد تشير إلى تغير في نمط انتشار الفيروس، ما يستدعي تعزيز أنظمة الترصد الوبائي وزيادة الوعي المجتمعي بطرق الوقاية. كما يؤكدون على أهمية الإبلاغ الفوري عن أي حالات مشتبه بها، خاصة في المناطق الريفية والمناطق المعروفة بتواجد القوارض فيها بكثافة.

المصدر: ميرور

 

المصدر: روسيا اليوم
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments