انتهت حرب فيتنام في 30 أبريل 1975، عندما سقطت العاصمة الجنوبية (سايغون) بيد القوات الشيوعية. ومع ذلك، لا يزال ملايين الأشخاص يواجهون معارك يومية مع إرثها الكيماوي.
وقالت وكالة أسوشيتد برس اليوم، إن نجوين ثانه هاي (34 عاماً)، هو واحد من ملايين الأشخاص الذين يعانون إعاقات مرتبطة بالمركب الكيميائي المسمَّى «العامل البرتقالي».
وُلد هاي مصاباً بتحديات تنموية شديدة، مما يجعل من الصعب عليه أداء مهام يعتبرها الآخرون بديهية، مثل إغلاق أزرار القميص الذي يرتديه في طريقه إلى مدرسته الخاصة في دا نانغ، أو ممارسة كتابة الحروف الأبجدية، أو رسم الأشكال، أو تكوين جُمل بسيطة.
ونشأ هاي في دا نانغ، التي كانت موقعاً لقاعدة جوية أميركية تركت فيها القوات المنسحبة كميات هائلة من العامل البرتقالي، الذي بقي في البيئة عقوداً، متسرباً إلى مصادر الغذاء والمياه في مناطق مثل قريته، مما أثر على أجيال من السكان.
كان العامل البرتقالي ملوثاً بالديوكسين، وهو نوع من المواد الكيميائية المرتبطة بالإصابة بالسرطان والتشوهات الخلقية وأضرار بيئية دائمة. واليوم، لا يزال نحو ثلاثة ملايين شخص، بمن فيهم العديد من الأطفال، يعانون مشكلات صحية خطيرة مرتبطة بالتعرض لهذه المادة.