شهدت تونس معدلات فوق المتوسط لهطول الأمطار ولدرجات الحرارة في نفس الوقت، خلال أبريل الماضي.
وتونس من بين الدول الأكثر تأثراً بتداعيات الاحتباس الحراري في منطقة حوض البحر المتوسط، وعانى البلد جفافاً استمر خمسة مواسم بين 2019 و2024، لكن نسبة هطول الأمطار في شتاء وربيع هذا العام أنعشت مخزون المياه في السدود التي هوت في فترة الجفاف، إلى مستويات قياسية وخطيرة، ورفعت من المحاصيل الزراعية. ويشهد الشهر الجاري أيضاً هطولاً متواتراً للأمطار.
وأشارت بيانات نشرها اليوم المرصد الوطني للرصد الجوي، ونقلتها “د ب أ” اليوم إلى أن معدل هطول الأمطار في الشهر الماضي في مناطق الشمال كان أعلى من المتوسط خلال العقود الثلاثة الماضية بنحو مرة ونصف، بينما في مناطق وسط البلاد كانت أعلى بمستوى الضعف.
لكن رغم كثافة الأمطار كانت درجات الحرارة أعلى من المعدلات الطبيعية، حيث بلغت الزيادة 0.8 درجة مئوية مقارنة بمتوسط درجات الحرارة خلال نفس الفترة.
وقال اتحاد الزراعة، في وقت سابق، إنه من المتوقع أن يغطي إنتاج الحبوب لهذا الموسم 60% من الاحتياجات الوطنية، مقارنة بنسبة لا تتعدى 30% في السنوات الأخيرة.