قال سفير دولة الكويت لدى الجامعة العربية طلال المطيري إن الكويت كانت سباقة في المطالبة بمقاطعة الكيان الصهيوني حيث استضافت في عام 1958 مؤتمر مكاتب مقاطعة الكيان الصهيوني في العالم العربي.
وفي كلمة له اليوم خلال مشاركته عبر برنامج (زووم) في الجلسة الرئيسية للمؤتمر الإقليمي (المرأة العربية والسلام والأمن: التحديات أمام النساء في المنطقة العربية) تحت شعار (وقف الحرب على غزة الآن وليس غدا) الذي ينظمه الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية بالتعاون مع منظمة المرأة العربية التابعة لجامعة الدول العربية برعاية وزير الخارجية عبدالله اليحيا، قال المطيري إن الكويت ساهمت في عام 1964 بافتتاح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية على أراضيها وقدمت الدعم لها للقيام بدور ريادي في تسليط الضوء على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى كلمة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في قمة القاهرة للسلام التي دعت لرفض أي دعوات للتهجير القسري لأبناء فلسطين ودعوة المجتمع الدولي لممارسة دوره لإيقاف العمليات العسكرية وتوفير الحماية للمدنيين في قطاع غزة، ما يؤكد الموقف المبدئي والثابت المطالب باستقلال فلسطين وعودة الحق الشرعي للشعب الفلسطيني.
وأكد أن أي حديث عن سلام في الشرق الأوسط لن يكون دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لافتا إلى أن الحديث عن حلول مستدامة لن يكون واقعيا دون الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني.
من جهته قدم رئيس مجلس أمناء مؤسسة الدراسات الفلسطينية الدكتور طارق متري خلال الجلسة ورقة عمل بعنوان (الحرب على غزة ومستقبل القضية الفلسطينية) أشار خلالها الى ما تعاني منه دولة فلسطين من عدوان وحرب غير مسبوقة دمر خلالها ولا يزال يدمر المدن الفلسطينية ويعمل على الإبادة الجماعية لأهلنا في غزة.
وحملت الجلسة الأولى عنوان (النساء والأطفال في فلسطين.. جرح ينزف منذ 75 عاما) أدارتها الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة مها علي وتحدثت فيها وزيرة شؤون المرأة في دولة فلسطين الدكتورة آمال حمد عن دور المرأة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي ورصد جرائم الاحتلال ضد النساء والاطفال واستعرضت ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وابادة، مشيرة الى أن عدد الشهداء قد يتعدى الـ50 ألفا وعدد الجرحى قد يتجاوز الـ100 ألف.
وبعنوان (قراءة الوضع الصحي في قطاع غزة) تحدثت مديرة ادارة البرامج بمنظمة الصحة العالمية – المكتب الإقليمي لشرق المتوسط الدكتورة رنا الحجة ركزت خلالها على القضايا الصحية لما تحمله من أهمية خاصة وما يتعرض له القطاع الصحي في فلسطين من تدمير.
وبينت أن أهل غزة يعيشون كارثة وهم معرضون للموت من الجوع وسوء التغذية والعطش أو من الرصاص والإصابات وانهيار المباني فوق رؤوسهم، لافتة إلى أن نسبة كبيرة من ضحايا الحرب كانوا من الأطفال والنساء.
وكانت المداخلة الأخيرة في الجلسة الأولى لمحللة برامج بصندوق الأمم المتحدة للسكان المكتب الإقليمي للدول العربية الدكتورة شادية الشيوي التي تحدثت عن ( توثيق تداعيات العدوان الاسرائيلي على غزة.. حقائق وأرقام).
وجاءت الجلسة الثانية بعنوان (تداعيات وآثار احتلال الكويت 1990) وكذلك (آثار النزاع المسلح في السودان على المرأة والطفل والخطوات نحو السلام) تحدثت فيها مديرة ادارة العمل الميداني في مكتب الشهيد ألطاف السلامة حول (آثار احتلال الكويت على أسر الشهداء).
واستعرضت السلامة جهود مكتب الشهيد في خدمة أسر الشهداء منذ انطلاقته منوهة بالأكاديمية التي أطلقها المكتب لتنمية المهارات أبناء الشهداء في مختلف المجالات يحصلون من خلالها على شهادات علمية موثقة تساعدهم في مجالات التوظيف.
وكانت الكلمة الأخيرة في الجلسة الثانية لمديرة منظمة (نورة) لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات في السودان تهاني عباس تحدثت فيها عن آثار النزاع المسلح في السودان على المرأة والطفل والخطوات نحو السلام.
كما تحدثت عن ما يتعرض له السودان من تدهور وانهيار في كل القطاعات وفي مقدمتها القطاع الصحي وما يتعرض له الشعب من تدهور في الرعاية الاجتماعية والتعليمية.