وجدت دراسة جديدة أن اتباع نظام غذائي متوسطي يقلل من خطر الإصابة بالخرف لدى البالغين المعرضين وراثيا للمرض، حتى بالنسبة لحاملي الجين الأكثر خطورة.
وكشفت دراسة حديثة أن النظام الغذائي المتوسطي الغني بالأطعمة النباتية والدهون الصحية خفض خطر الخرف بنسبة 23%، لكن النسبة ارتفعت إلى 35% على الأقل لدى حاملي نسختين من جين APOE4 الذي يعد أهم عامل وراثي مسبب لمرض ألزهايمر.
وقالت يوكسي ليو، المؤلفة الرئيسية للدراسة: “على مدى 34 عاما، تابعنا أكثر من 5700 شخص، ووجدنا أن الالتزام بالنظام المتوسطي القائم على الخضروات والفواكه والمكسرات والحبوب الكاملة والبقوليات والأسماك وزيت الزيتون، مع تقليل اللحوم الحمراء والمصنعة والكحول، خفض بشكل عام خطر الخرف”.
وأضافت: “لكن المنفعة كانت أعلى لحاملي جين APOE4، خاصة أولئك الذين يحملون نسختين من هذا الجين”.
ويتميز النظام المتوسطي بفوائده الصحية المعروفة، حيث تشير عيادة كليفلاند (مركز طبي أكاديمي غير ربحي) إلى قدرته على خفض خطر العديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.
وتعدد العيادة فوائد هذا النظام الغذائي ومنها إبطاء تدهور الوظائف الدماغية المرتبط بالتقدم في العمر، مشيرة إلى أن الدهون غير المشبعة الصحية مثل أوميغا 3 في هذا النظام تدعم صحة الدماغ.
وقالت ليو إنه كلما التزم الأشخاص الذين لديهم جينين من APOE4 بالنظام الغذائي المتوسطي، كان ذلك أفضل.
وأضافت: “ليس فقط اتباع نظام غذائي متوسطي أساسي يقلل من احتمالية الإصابة بالخرف بنسبة 35% لدى الأشخاص الذين لديهم جينان APOE4، ولكن الالتزام الشديد بالنظام الغذائي يقلل من خطر الإصابة به أكثر”.
نشرت الدراسة في مجلة Nature.
المصدر: إندبندنت
إقرأ المزيد
دراسة: أجهزة السمع يمكنها الحد من خطر الخرف بنسبة كبيرة
أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن ارتداء أجهزة السمع يمكن أن يقلل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 61% لدى كبار السن الذين يعانون من فقدان السمع.
دراسة مفاجئة: القطط تصاب بالخرف تماما كالبشر
كشفت دراسة جديدة أن مرض ألزهايمر، أكثر أشكال الخرف شيوعا، يمكن أن يصيب القطط بالآلية نفسها التي يصيب بها البشر، مسببا أعراضا متشابهة تؤثر على التفكير والذاكرة والسلوك.
هل تصبح أدوية التخسيس الشائعة علاجا شاملا لأمراض العصر؟
سجّلت أدوية السكري وفقدان الوزن من شركتي إيلي ليلي ونوفو نورديسك، مثل مونجارو و”زيباوند” و”أوزمبيك و”ويغوفي”، مبيعات ضخمة في عام 2024، ما يعكس الطلب المتزايد على علاجات GLP-1.
ثورة في تشخيص ألزهايمر… إشارات دماغية تنبئ بالخطر الخفي!
نجح باحثون أمريكيون في رصد إشارات مميزة داخل الدماغ تمكّن من التنبؤ باحتمالية تطور مرض ألزهايمر قبل أكثر من عامين من ظهور أعراضه الواضحة.