انتقد ناشطون عراقيون اغتيال المرشح البرلماني صفاء المشهداني، واعتبروه دليلا على قوة الطائفية والسلاح الخارج عن القانون، في حين فتحت الحكومة والبرلمان تحقيقا لمعرفة المتورطين في هذه الجريمة.
فقد لقي المشهداني -الذي كان مرشحا عن محافظة بغداد– حتفه في انفجار عبوة ناسفة استهدفته خلال جولة انتخابية في حي الضباط بقضاء الطامية أمس الثلاثاء.
وينتمي المشهداني إلى “تحالف سيادة”، وهو واحد من أكبر التحالفات السياسية السنية في العراق، وقالت الحكومة إن عبوة ناسفة وُضعت تحت سيارته فقتلته وأصابت 4 من مرافقيه بجروح متفاوتة.
وستكون الانتخابات المقررة الشهر المقبل هي السادسة التي يجريها العراق منذ الغزو الأميركي عام 2003، ويتنافس فيها أكثر من 7 آلاف مرشح على 329 مقعدا.
ووفق ما نقلته حلقة 2025/10/15 من برنامج “شبكات”، فقد أعلن مجلس النواب العراقي أنه سيفتح تحقيقا في الواقعة التي وصفها بالإرهابية، وقال إنها استهدفت “شخصية وطنية واجتماعية”، متوعدا بتقديم كافة المتورطين فيها إلى القضاء.
كما وجّه رئيس الحكومة محمد شياع السوداني بتشكيل فريق عمل جنائي ولجنة تحقيق لمعرفة ملابسات مقتل المرشح البرلماني السني.
وتفاعلت مواقع التواصل مع الحادثة التي قال ناشطون إنها دليل على قوة “السلاح المنفلت”، في حين قال آخرون إن المشهداني قُتل لأنه لم يكن طائفيا.
وتعليقا على عملية الاغتيال كتبت رانيا:
اغتيال صفاء الحجازي المشهداني رسالة خطيرة بأن السلاح المنفلت ما زال أقوى من الدولة.. حين يُقتل مرشح في وضح النهار داخل العاصمة فذلك إعلان فشل أمني وسياسي مدو، لا بناء ولا انتخابات نزيهة في ظل الخوف والاغتيال.
أما أحمد فكتب:
أغاظهم بعدم طائفيته وصدق خدمته لأهله وناسه، هذا الشاب وردني عنه الذكر الطيب الحسن، والناس شهدوا له بذلك، قتلوه غدرا.
كما كتب سري:
تخيل، تم اغتيال مسؤول، ماذا عن حياتنا نحن العامة؟
وأخيرا، كتب حساب يدعى كشاف:
الاستعمار الغربي والشرقي والطائفية والتبعية والمحاصصة والدولة العميقة دمرت العراق وزرعت الأحقاد.
ولم يُعرف بعد المسؤول عن هذا الاغتيال، لكن مكتب المرشح الراحل اتهم جهات سياسية -لم يسمها- بالوقوف وراء مقتله، وقال إنه نجا من محاولة اغتيال سابقة.
المصدر: الجزيرة