قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، إن توسيع الجيش الإسرائيلي لمناطق سيطرته في غزة مؤخرا “خرق فاضح” لاتفاق وقف إطلاق النار، مطالبة الوسطاء والإدارة الأميركية بالتصدي لمحاولات تل أبيب تقويض مسار وقف إطلاق النار في القطاع.
واعتبرت الحركة في بيان استمرار الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة في التقدم داخل مناطق انسحب منها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار -وما يرافق ذلك من نزوح جماعي فضلا عن القصف الجوي والمدفعي- “خرقا فاضحا للاتفاق” الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضحت حماس أن هذه الخروقات أسفرت عن “ارتقاء مئات الشهداء”، لافتة إلى أن عملية القتل تتواصل تحت ذرائع مختلفة.
وأضافت أن هذه الخروقات أدت إلى “تغييرات في خطوط انسحاب جيش الاحتلال، بما يخالف الخرائط التي جرى التوافق عليها”.
وسبق أن أفاد الدفاع المدني الفلسطيني بأن الجيش الإسرائيلي تقدم، أمس الجمعة، 250 مترا داخل مناطق انسحب منها بموجب الاتفاق شرق مدينة غزة، مما أسفر عن نزوح مئات العائلات لمناطق تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
الوفاء بالتعهدات
وجددت حماس رفضها لكل محاولات الحكومة الإسرائيلية لفرض “أمر واقع” يتعارض مع ما تم الاتفاق عليه.
كما دعت الوسطاء إلى “التدخل العاجل والضغط لوقف هذه الخروقات”، مطالبة الإدارة الأميركية بالوفاء بتعهداتها وإلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته، والتصدي لمحاولاته الرامية إلى تقويض مسار وقف إطلاق النار في غزة.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة الذي تم التوصل إليه بين حماس وإسرائيل، ويستند لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأنهى هذا الاتفاق حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، واستمرت لعامين، وخلفت أكثر من 69 ألف قتيل وما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90% من البنى التحتية المدنية.
المصدر: الجزيرة