سينيسا كاران المدعوم من دوديك يفوز برئاسة صرب البوسنة

أظهرت نتائج أولية رسمية أمس الأحد فوز سينيسا كاران، وهو مرشح ميلوراد دوديك، الرئيس المقال لجمهورية صرب البوسنة، في الانتخابات الرئاسية المبكرة لهذا الكيان الصربي في البوسنة المعروف أيضا بجمهورية صربسكا.

وحصل سينيسا كاران على 50.89% من الأصوات مقابل 47.81% لمنافسه مرشح المعارضة برانكو بلانوسا، وفقا لنتائج نشرتها اللجنة الانتخابية المركزية بعد فرز نحو 93% من الأصوات.

وذكر رئيس لجنة الانتخابات يوفان كالابا أن نسبة الإقبال كانت منخفضة وبلغت 35.78%، مقارنة مع 53% خلال انتخابات عامة في عام 2022، في حين يوجد أكثر من 1.2 مليون شخص مؤهلين للتصويت.

وسيستمر التفويض الرئاسي لأقل من عام، إذ من المقرر إجراء انتخابات عامة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

Milorad Dodik, former President of the Bosnian Serb Republic, and Sinisa Karan attend a press conference after preliminary results indicated Karan won a snap presidential election in Banja Luka, Bosnia and Herzegovina, November 23, 2025. REUTERS/Amel Emric
دوديك (يسار) وكاران يحضران مؤتمرا صحفيا بعد إشارة النتائج الأولية إلى فوز كاران في الانتخابات الرئاسية المبكرة (رويترز)

انتخابات بعد أزمة

وجرت الدعوة للانتخابات بعد تجريد الرئيس السابق ميلوراد دوديك من منصبه ومنعه من ممارسة السياسة مدة 6 سنوات.

ويهدف هذا التصويت لإنهاء فترة من الاضطرابات في البوسنة التي شهدت صراعا على السلطة بين ميلوراد دوديك، الحليف المقرب من موسكو، والممثل الأعلى للشؤون الخارجية المسؤول عن مراقبة اتفاقية السلام الموقعة سنة 1995، مما دفع البلاد إلى أخطر أزمة سياسية منذ نهاية الحرب.

ويناط برئيس الجمهورية تعيين رئيس الوزراء وإصدار القوانين، لكنّ صلاحياته تبقى محدودة في غياب أغلبية برلمانية.

بينما يتمتع الممثل الأعلى بصلاحيات واسعة تشمل فرض القوانين أو تعديلها، وإقالة المسؤولين المنتخبين. وقد ندد دوديك مرارا بهذه الصلاحيات، ووجّه العديد من الإهانات والتهديدات للمبعوث الدولي الحالي كريستيان شميت، الوزير الألماني السابق الذي تولى منصبه عام 2021.

ونتيجة ذلك، حُكم على دوديك في أغسطس/آب بالسجن عاما واحدا بعد الاستئناف، وحُوِل الحكم لاحقا إلى غرامة، كما مُنع من تولي أي منصب عام لمدة 6 سنوات لعدم امتثاله لقرارات المبعوث الدولي.

إعلان

وبعد تحديه الحكم، قَبِل أخيرا انتخاب خلف له قبيل رفع واشنطن العقوبات التي استهدفته لما يقرب من 10 سنوات بسبب سياساته الانفصالية.

وسيحدد التصويت ما إذا كانت المنطقة التي يهيمن عليها صرب البوسنة ستبتعد عن أجندة دوديك القومية أو ستستمر في السياسات الانفصالية التي تهدد التماسك الداخلي للبلد الواقع بمنطقة البلقان.

وتُعدّ جمهورية صرب البوسنة، إلى جانب الاتحاد الكرواتي المسلم، أحد الكيانين المتمتعين بالحكم الذاتي اللذين يُشكلان البوسنة والهرسك.

 

المصدر: الجزيرة