يعرف مرض باركنسون بأنه اضطراب عصبي يؤثر على الحركة، حيث يبدأ بالتطور بشكل تدريجي غالبا مع ظهور رعشة طفيفة في إحدى اليدين أو تصلب في الأطراف.
ويتميز المرض بفقدان الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين في الدماغ، وهي المادة الكيميائية المسؤولة عن تنظيم الحركة الإرادية والتوازن في الجسم.
ويصنف باركنسون كثاني أكثر الاضطرابات العصبية التنكسية انتشارا بعد مرض ألزهايمر، حيث تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى إصابة أكثر من 8.5 مليون شخص بالمرض حول العالم.
وعلى الرغم من التقدم الكبير في فهم آلية المرض، ما تزال الأسباب المباشرة للإصابة بباركنسون غير معروفة بشكل كامل، حيث يعتقد أنها مزيج من العوامل الوراثية والبيئية والتقدم في العمر.
وقد كشفت دراسة طبية حديثة أن المصابين بانقطاع النفس الانسدادي النومي غير المعالج يواجهون خطرا أعلى للإصابة بمرض باركنسون، فيما يظهر العلاج بأجهزة CPAP التي تضخ هواء مضغوطا إلى مجرى الهواء، فعالية ملحوظة في تقليل هذه الخطورة.
وشملت الدراسة التي نشرتها مجلة JAMA Neurology تحليل السجلات الطبية لأكثر من 11 مليونا من قدامى المحاربين الأمريكيين بين عامي 1999 و2022.
وأظهرت النتائج وجود ارتباط كبير بين انقطاع النفس النومي ومرض باركنسون، حتى بعد احتساب عوامل مثل السمنة والعمر وارتفاع ضغط الدم.
ويؤكد الدكتور لي نيلسون، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن “انخفاض الأكسجين المتكرر أثناء النوم يؤثر سلبا على وظائف الخلايا العصبية، ومع تراكم هذه الحالة لسنوات، فإنها تزيد خطر الأمراض التنكسية العصبية”.
ويتمثل الحل في استخدام أجهزة CPAP. وقد أظهرت النتائج أن المستخدمين المنتظمين لهذه الأجهزة انخفضت لديهم خطورة الإصابة بباركنسون إلى النصف تقريبا مقارنة بغيرهم.
يذكر أن دراسات سابقة أشارت إلى أن 20-70% من مرضى باركنسون يعانون أيضا من انقطاع النفس النومي.
ويختتم الدكتور غريغوري سكوت، المشارك في الدراسة، بالقول: “بالإضافة إلى الشعور بالتحسن والراحة، فإن استخدام CPAP يقدم حماية إضافية ضد الأمراض العصبية، ما قد يشجع المزيد من المرضى على الالتزام بهذا العلاج”.
المصدر: نيويورك بوست
إقرأ المزيد
النوم العميق يحمل مفتاح علاج مشكلة تؤثر على 15% من سكان العالم
كشفت أبحاث رائدة في جامعة أكسفورد عن رابط مدهش بين اضطرابات النوم وطنين الأذن المزمن، في اكتشاف علمي قد يغير حياة الملايين حول العالم.
الوقت المناسب لتناول العشاء في الشتاء
مع اقتراب فصل الشتاء وقصر ساعات النهار، يبدأ تأثير التغير الموسمي في الظهور على أجسامنا وعاداتنا اليومية.
أشياء نادرا ما نراها في أحلامنا
تعد الأحلام عالما غريبا مليئا بالتجارب التي تتراوح بين الواقع والخيال.