“مسن ويعاني صحيا”.. ترامب يطالب بإطلاق سراح قطب الإعلام بهونغ كونغ

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الاثنين، إنه طلب من نظيره الصيني شي جين بينغ النظر في إطلاق سراح رجل الأعمال جيمي لاي بعد إدانته في هونغ كونغ بتهم تتعلق بالأمن القومي.

وكشف ترامب، الذي عبر عن حزنه حيال لاي، أنه تحدث إلى الرئيس الصيني بهذا الشأن، طالبا منه أن ينظر في إطلاق سراحه، دون أن يحدد متى طلب منه ذلك.

وأضاف أن رجل الأعمال الذي أسس صحيفة “أبل ديلي” المؤيدة للديمقراطية “رجل مسن وليس بصحة جيدة”.

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على منصة “إكس”، عقب تصريحات ترامب، إن الحكم أظهر تصميم الصين على “إسكات الذين يسعون لحماية حرية التعبير والحقوق الأساسية الأخرى”.

امتنان

وأوضح، في بيان، أن بكين تعهّدت الحفاظ على نظام منفصل قبل أن تسلم بريطانيا هونغ كونغ لبكين عام 1997، مشيرا إلى أن التقارير تشير إلى “تدهور صحة لاي بشدة خلال أكثر من 1800 يوم أمضاها في السجن”.

ودعا روبيو السلطات إلى إنهاء “هذه المحنة” في أسرع وقت ممكن وإطلاق سراح لاي لأسباب إنسانية.

وفي لندن وواشنطن، أعرب أبناء جيمي لاي عن امتنانهم لدعم إدارة ترامب لقضية والدهم.

(FILES) Millionaire media tycoon Jimmy Lai poses during an interview with AFP at the Next Digital offices in Hong Kong on June 16, 2020.
المليونير وقطب الإعلام جيمي لاي (الفرنسية)

وأدانت المحكمة العليا في هونغ كونغ أمس الاثنين، قطب الإعلام جيمي لاي (78 عاما)، بارتكاب جرائم تتعلق بالأمن القومي، وهو ما قد يؤدي إلى الحكم عليه بالسجن بقية حياته.

وقال المدعون إن لاي كان العقل المدبر لمؤامرتين لحض دول أجنبية على اتخاذ إجراءات ضد هونغ كونغ أو الصين، متهمينه بنشر مواد ضد الحكومة “تثير السخط”.

وقالت القاضية إستر توه للمحكمة إن لاي كان “يكنّ ضغينة وكراهية لجمهورية الصين الشعبية طوال سنوات من حياته”.

وأضافت أن دعوته المتكررة للولايات المتحدة إلى المساعدة في إسقاط الحكومة الصينية بحجة مساعدة شعب هونغ كونغ، تُشبه طلب مواطن أميركي المساعدة من روسيا لإسقاط الحكومة الأميركية تحت ستار مساعدة ولاية كاليفورنيا.

إعلان

وألقي القبض على لاي الذي نفى التهم الموجهة إليه في أغسطس/آب 2020، بموجب قانون الأمن القومي الذي تفرضه بكين، ونُفذ في أعقاب احتجاجات واسعة مناهضة للحكومة، تخللتها أعمال عنف، في عام 2019.

واستدعت بريطانيا، التي يحمل لاي جنسيتها، الاثنين، سفير الصين لدى المملكة المتحدة احتجاجا على إدانته.

وقالت وزير الخارجية إيفيت كوبر أمام البرلمان إن وزارتها استدعت السفير الصيني لتأكيد موقف بريطانيا بـ”أقوى العبارات”، معتبرة أن دوافع سياسية تقف وراء محاكمة لاي.

 

المصدر: الجزيرة