كشف علماء الآثار في غواتيمالا عن لوحة أثرية فريدة من نوعها مصممة بتقنية الفسيفساء للعبة “باتولي”، التي تعد من أقدم ألعاب الطاولة المعروفة في أمريكا الوسطى.
وعثر على اللوحة في مدينة ناختون الأثرية، التي كانت مركزا إقليميا مهما لحضارة المايا خلال العصر الكلاسيكي.
First-of-its-kind ancient mosaic board game found at Mayan city in Guatemala https://t.co/FV0wD6kyPw pic.twitter.com/fIi6EyQXAW
— The Independent (@Independent) December 26, 2025
Descubrimiento arqueológico en Guatemala: un tablero de patolli en mosaico ofrece nuevas pistas sobre la civilización maya.
🎲 Por primera vez, arqueólogos documentan un tablero de juego prehispánico incrustado en forma de mosaico en el suelo de una ciudad maya. La pieza, hallada… pic.twitter.com/SHKCodTI2n— Enrique Coperías (@CienciaDelCope) December 26, 2025
وتتكون اللعبة التقليدية من مسار على شكل صليب يحتوي على 52 مربعا، وكانت تلعب باستخدام حبات فاصوليا خاصة تحمل علامات كالنرد. إلا أن الاكتشاف الجديد يسلط الضوء على شكل مبتكر للوحة، حيث صممت من قطع فسيفساء حمراء صغيرة يعود أصلها إلى أواني خزفية مكسورة.
ويرجح العلماء أن اللوحة تعود إلى القرن الرابع الميلادي، وقد قدروا أبعادها الأصلية بنحو 78 سم عرضا و110 سم طولا، وتتألف من 45 مربعا شكلت باستخدام 478 قطعة فسيفساء.
ويعد هذا النمط فريدا من نوعه، حيث أن فسيفساء الأرضيات نادرة جدا في عمارة المايا قبل العصر الاستعماري.
ويشير دمج اللوحة في تصميم المبنى منذ البداية إلى أنها كانت جزءا من التخطيط المعماري الأصلي، ما قد يدل على أهمية اللعبة في الطقوس اليومية. كما أن استخدام تقنية الفسيفساء المتينة يوحي بأن اللوحة كانت مخصصة للاستخدام المتكرر ولمدة طويلة، مقارنة باللوحات الأخرى التي كانت ترسم أو تحفر بشكل مؤقت.
ويقدم هذا الاكتشاف رؤية جديدة حول تطور ألعاب الطاولة في حضارة المايا، ويكشف عن الجهد الحرفي والإبداعي الذي بذل في تصميم وسائل الترفيه في تلك الفترة التاريخية.
المصدر: إندبندنت
إقرأ المزيد
اكتشاف أثري في العراق يوثق تعايشا دينيا فريدا قبل 15 قرنا
كشفت دراسة حديثة عن دليل مادي مذهل على التعايش السلمي بين الأديان في شمال العراق قبل نحو 1500 عام، حيث عاش رهبان مسيحيون وأتباع الديانة الزرادشتية الفارسية جنبا إلى جنب دون صراعات.
لغز عمره 14 قرنا في السودان.. لماذا كان يوشم الرضع؟
كشف بحث أثري عن واحدة من أقدم وأندر ممارسات الطفولة في التاريخ، تتمثل في حصول أطفال لا تتجاوز أعمارهم 18 شهرا على وشم دائم للوجه قبل أكثر من 1400 عام في منطقة النوبة شمال السودان.
لماذا ارتدى سكان بومبي ملابس صوفية في يومهم الأخير رغم حر أغسطس؟
تشير دراسة علمية حديثة إلى أن مدينة بومبي الرومانية ربما شهدت طقسا باردا بشكل غير معتاد عندما دمرها ثوران جبل فيزوف في عام 79 ميلادي.