حدد باحثون روس أنماطا في النشاط الكهربائي للدماغ تظهر أثناء إدراك الشخص لمشاعر شريكه في الحديث، وتشير هذه الأنماط إلى احتمالية الإصابة بالفصام واضطرابات مشابهة.
ووفقا لمجلة Consortium Psychiatricum، ستساهم هذه البيانات الجديدة في تحسين دقة التشخيص.
وتشير المجلة إلى أن أخصائيين من مركز سيربسكي الوطني للبحوث الطبية في الطب النفسي والإدمان ابتكروا نموذجا تشخيصيا يميّز بدقة بين مرضى الفصام، والاضطراب الفصامي العاطفي، والأفراد الأصحاء، استنادا إلى التغيرات في النشاط الكهربائي للدماغ عند التعرف على تعابير وجوه الآخرين. وحدد الباحثون عيبين رئيسيين: بطء في زمن الاستجابة عند التعرف على الوجوه السعيدة، وانخفاض الاستجابة للتعابير المحايدة، وبلغت دقة تحديد هؤلاء المرضى 73.3%.
وشارك في هذه الدراسة 86 متطوعا، منهم 26 يعانون من الفصام، و26 يعانون من الاضطراب الفصامي العاطفي، و34 متطوعا سليما. وسجل الباحثون النشاط الكهربائي للدماغ باستخدام تخطيط كهربية الدماغ (EEG) أثناء أداء المشاركين مهمة التعرف على وجوه ذات تعابير سعيدة وخائفة ومحايدة. ثم حللوا أربعة مكونات رئيسية لاستجابة الدماغ، تعكس مراحل مختلفة من معالجة المعلومات، من الإدراك الأولي إلى الفهم العاطفي المعقد.
وتجدر الإشارة إلى أن الأساليب التقليدية المستخدمة حاليا لتشخيص الفصام تعتمد على المقابلات السريرية وملاحظة سلوك المريض، بينما تفتقر الطرق المختبرية إلى الحساسية الكافية للوصول إلى تشخيص دقيق.
المصدر: تاس
إقرأ المزيد
دراسة حديثة تؤكد نظرية عمرها 50 عاما حول الأصوات التي يسمعها مرضى الفصام
أكدت دراسة حديثة صحة نظرية علمية قديمة تفسر سبب سماع مرضى الفصام لأصوات في رؤوسهم، حيث كشفت أن هذه الأصوات ناتجة عن خطأ في الدماغ في تفسير الحديث الداخلي.
عالم يوضح كيف يمكن تشخيص الفصام بالرنين المغناطيسي
تحصل لدى الأشخاص الذين يعانون من الفصام تغيرات في بنية الدماغ، يمكن كشفها عبر التصوير المقطعي بالرنين المغناطيسي التشريحي.
الفصام يرتبط بعملية تمثيل غذائي دهني غير طبيعية في الدماغ
اكتشف باحثون في مركز RIKEN Center for Brian Science في اليابان نقصا في أدمغة الأشخاص المصابين بالفصام يمكن أن يؤدي إلى تطوير علاجات دوائية جديدة.